أدانت الخارجية الروسية بشدة العملية الإرهابية التي استهدفت مبنى الأمن القومي بدمشق. من جهته أعلن نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف أن موسكو تعتبر انتظام المسلحين في سورية على تنفيذ عمليات إرهابية خلال المناقشات حول تسوية الأزمة في مجلس الأمن أمرا خطرا. ونقل موقع قناة روسيا اليوم عن غاتيلوف قوله اليوم "إنه نهج خطر عندما تجري في مجلس الأمن الدولي مناقشات حول تسوية الأزمة السورية يقوم المسلحون بتفعيل العمليات الإرهابية مفشلين جميع المحاولات لتسوية الوضع". كما أدانت إيران الاعتداء الذي استهدف مبنى الأمن القومي السوري. وفي تصريح لقناة العالم الإخبارية قال مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والإفريقية حسين أمير عبداللهيان إن إيران تدين بشدة هذا الاعتداء الإرهابي مؤكدا فشل الجهات التي ترسل السلاح وتدعم الجماعات المسلحة في سورية لسلب الأمن والاستقرار من هذا البلد. وأعرب عبداللهيان عن دعم بلاده للشعب السوري الواعي وبرنامج الإصلاح الذي طرحه الرئيس بشار الأسد مضيفا أن الأطراف الأجنبية تحاول إفشال خطة المبعوث الدولي إلى سورية كوفي أنان. لافروف: روسيا لن تساند فرض عقوبات على سورية وعلى الدول الغربية تهدئة المعارضة بدلا من تحريضها من جهة أخرى أكد سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسية أن موسكو لن تساند فرض عقوبات على سورية داعيا الدول الغربية إلى تهدئة المعارضة السورية بدلا من تحريضها. وقال لافروف في تصريحات أدلى بها للصحفيين اليوم في موسكو "لن نقبل باستخدام الفصل السابع وفرض العقوبات على سورية" مشيرا إلى أنه وعلى خلفية الأحداث التي تشهدها دمشق "يكون اتخاذ قرار من جانب واحد يمنع الحكومة من القيام بعمل ما هو دعم مباشر لحركة ما ثورية" مضيفا "إذا كانت هذه ثورة فما علاقة الأمم المتحدة". وأعلن لافروف أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكد خلال لقائه كوفي عنان مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية "موقف روسيا أنه يجب العمل على جميع الاتجاهات ولقد وافقه عنان في ذلك". وأشار لافروف إلى أن بعض الشركاء يعتقدون بضرورة فرض عقوبات أحادية الجانب ضد الحكومة في سورية متسائلا" عن كيفية مراقبة عدم حصول المعارضة على السلاح.. فبدلا من تهدئة المعارضة يقوم بعض شركائنا بتحريضها على الاستمرار في المجابهة". وأكد لافروف "أن الضغط على طرف واحد يعني التورط بنشوب حرب أهلية والتدخل في الشؤون الداخلية للدولة" مشيرا إلى أن "توصيات جنيف هي أساس مشروع القرار الذي أعددناه لأنه يعكس بصدق الواقع الحالي في حين أن مشروع القرار الغربي يحاول تحريف جميع هذه النتائج لمصلحة جانب واحد". وقال لافروف "إن الموقف الروسي يتلخص في وجوب سحب المجموعات المسلحة والقوات النظامية بصورة متزامنة متسائلا "أنه من الواضح أن الجيش سيعود إلى ثكناته ولكن إلى أين يذهب المقاتلون الذين يحاربونه". وأوضح أنه من الضروري وضع برامج لجمع الأسلحة بالتوازي مع العملية السياسية ويمكن بعد ذلك تنسيب المقاتلين إلى قوات الشرطة والقوات المسلحة النظامية للبلاد داعيا إلى ضرورة الاشتغال بذلك وهذا ما يتطلب جهودا وتفكيرا جديين أما الظهور أمام عدسات الكاميرات يوميا والقول إن روسيا تعرقل الأسرة الدولية عن تسوية الوضع في سورية فإن هذا أمر ساذج. وتابع أنه يعلم مدى تأثير ذلك على المستمعين العاديين وترسيخ لوحة مبسطة في أذهانهم مؤكدا في الوقت نفسه أنه ليس هناك حلول سحرية. كما أعلن لافروف أن روسيا اقترحت على المبعوث الدولي إلى سورية كوفي عنان عقد جلسة ثانية لمجموعة العمل حول سورية على مستوى الخبراء والمديرين السياسيين. وشدد لافروف في تصريحات للصحفيين في موسكو على ضرورة عقد مثل هذه الجلسة للنظر في كيفية تنفيذ ما تم الاتفاق عليه مشيرا إلى أن الدول الغربية تعمل كل ما بوسعها لعدم إقرار مجلس الامن لاتفاقيات جنيف بل تحاول على العكس فرض ما لم يتفق عليه. وقال لافروف إن عنان اعتبر الاقتراح الروسي مفيدا وأنه سيتكلم مع المشاركين الاخرين حول ذلك مشيرا في الوقت نفسه إلى أن الجانب الروسي تحدث عن ضرورة إصلاح الهفوة التي وقعت عندما تم تجاهل دعوة إيران والسعودية إلى جنيف