في أول تصريح له بعد الأخبار التي تحدثت عن إقالته من منصبه كسفير لليمن في الإمارات ولقائه بوزير الدفاع السعودي، أعلن العميد الركن أحمد علي عبدالله صالح موقفه من «عاصفة الحزم»، مؤكدا أنها ستزيد الوضع تعقيداً. وبدأ نجل صالح تصريحه الذي نشره الموقع الرسمي لحزب المؤتمر بالقول: «دعونا في العام 2011، ونجدد اليوم الاخوة في اطراف الصراع السياسي، التقليل من حماس واندفاع كل خصم ضد الاخر، وابقاء الخلاف سياسيا، يمكن معه التوصل لحلول وطنيه، فالجميع يمنيين، ولن تستقر البلاد الا اذا تعايشوا سواء اتفقوا او اختلفوا، فطالما بقي كل طرف يريد اقصاء الاخر، فان الوطن سيبقى مهزوما ايا كان المنتصر أو المهزوم». وقال: «لطالما قلنا أننا موظفين، في دولة ضمن قوانين تقرر علينا واجبات ادارة الاختلاف كما تلزمنا بالتعاون والاتفاق في القضايا الوطنية». وأضاف: «وشخصيا، وفي كل المهام التي أوكلت لي، سواء في قيادة الحرس الجمهوري، أو في سفارة بلادي في دولة الامارات العربية المتحدة الشقيقة، بذلت كل جهدي، في البقاء جنديا في صف الخدمة الوطنية، فاصلا بين ارائي السياسية والشخصية وبين الواجب الملقى علي، والعهود التي التزمت بها عسكريا ومدنيا، كأحد ابناء الجهاز العسكري والمدني للجمهورية اليمنية». وتابع: «ولم الو جهدا، في كل لقائاتي، الرسمية أو غير الرسمية، في الداخل أو في الخارج، توجيه النصح، بتهدئة الصراعات والحروب وانهاء التحريض المتبادل بين كل أطراف العمل الوطني، واعتبار التوافق الوطني تحت سقف الدستور والقانون هو الحامي للمكتسبات التي حققها اليمنيون في كل مجالات الحياة المدنية أو العسكرية، وهو طريقهم للنجاة من التحديات الراهنة والعبور نحو مستقل يرضاه الجميع». وأردف: «انه من المؤسف أن وصل الحال، الى تعرض البلاد لضربات عسكرية حربية شقيقة، لن تزيد الوضع الا سوءا، وفي نهاية المطاف لن يكون الحل الا عودة الناس الى الحوار والتعايش، ولكن بعد أن تدفع البلاد تضحيات جسيمة». ونفى العميد الركن أن يكون له أي علاقة بأي انشطة عسكرية، منذ تعينه سفيرا، أو قيامه بأي دور لصالح طرف سياسي أو ضد آخر. ودعا الله أن يجنب اليمن، المزيد من التدهور الذي تقود له الصراعات الغير عقلانية، التي تفتح مشكلات أكثر تعقيدا من التي يدعي المتصارعون انهم مختلفين عليها.