دعت جماعة «أنصار حزب الله» في مدينة مشهد شمال شرقي إيران الحوثيين لدخول المملكة العربية السعودية والتوحد مع الشيعة لأجل السيطرة على العرش السعودي وإنهاء النظام الحالي. وزعمت الجماعة، في بيان لها حول أحداث اليمن، أنه لا يبقى إلا فترة وجيزة لفتح مكة والمدينة، وأن العالم سيشهد صعود «دولة شيعية» في أرض الوحي. وجاء في بيان جماعة «أنصار حزب الله» مدينة مشهد الذي نشره موقع «مشهد نيوز» الإيراني،: «استمرار هجمات السعودية على اليمن ستخلق الفرصة المناسبة لدخول جماعة أنصار الله الحوثية إلى السعودية ووحدتهم مع الشيعة هناك، والسيطرة على عرش المملكة». وشدد البيان أن التدخل المباشر السعودي في اليمن سيكون بداية نهاية النظام السعودي، ويوسع «الصحوة الإسلامية» في المملكة بسرعة كبيرة. و«الصحوة الإسلامية» هو المصطلح الذي يستخدمه المرشد الأعلى الإيراني، أية الله علي خامنئي، لتسمية الربيع العربي. وفي السياق ذاته، حذر بشدة رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام الإيراني، علي أكبر هاشمي رفسنجاني، ما وصفهم «المعتدين على اليمن» بالإشارة إلى الدول المشاركة في عملية عاصفة الحزم، ووصف الحالة اليمنية بالكارثة والمصيبة الكبرى. ووفقاً لوكالة مهر للأنباء التابعة لمنظمة الدعوة الإسلامية الإيرانية أمس (الثلاثاء)، في تصريحات نارية أكد علي أكبر هاشمي رفسنجاني أن المساعدات الإيرانية لليمن هي مجرد مساعدات إنسانية، وقال إن إذا لم ينتبه سريعاً المعتدون على اليمن لأخطائهم، سيزداد لهيب النار المشتعلة، على حد زعمه. واعتبر رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام الإيراني لدى استقباله جمعاً من المسؤولين الحكوميين قضية اليمن المصيبة الكبيرة، وأعرب عن أسفه إزاء الأزمة التي طرأت على اليمن ومقتل عدداً من مواطني هذا البلد على حد وصفه، وزعم أن قصف المواطنين الأبرياء وتدمير البنى التحتية لايحل مشاكل اليمن ولن تكون هناك دولة مستفيدة من هذا العدوان. وأكد رفسنجاني أن المساعدات الإيرانية لليمن هي إنسانية بحتة، وأضاف إن إيران ارسلت مساعدات إبان الهجوم العراقي على الكويت والهجوم الأمريكي على العراق وافغانستان وباقي الدول، وأن طرح بعض القضايا الخلافية سيؤدي إلى تأجيج الخلافات بين السنة والشيعة ويشكل خطراً ليس فقط على العالم الاسلامي والمنطقة بل على العالم كله. وبدوره، أكد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس النواب الإيراني، علاء الدين بروجردي، أن عمليات التحالف العربي في اليمن هي استعراض، وأن الملك السعودي يسير على خطى الرئيس الأسبق العراقي، صدام حسين. وحسب وكالة فارس نيوز التابعة للحرس الثوري أمس (الثلاثاء)، وصف رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس النواب الإيراني، العدوان السعودي على اليمن بأنه استعراض للضعف وليس القوة، داعياً نظام الحكم السعودي إلى إنهائه. وقال في تصريحاته إن الملك سلمان بن عبدالعزيز يسير على خطى صدام، وإن العدوان على دولة إسلامية وشعب مظلوم كالشعب اليمني الذي لا يحظى إلا بأدنى الإمكانيات، لا يعتبر استعراضاً للقوة بل هو استعراض للضعف. وزعم رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس النواب الإيراني، أنه لهذا السبب يتوقع الرأي العام في العالم الإسلامي أن تنهي المملكة العربية السعودية الذين يدّعون حماية المسلمين، هذا العدوان سريعاً، والا يهيئوا ظروفاً تؤدي إلى اتساع رقعة الأزمة. وقال علاء الدين بروجردي، إن التجربة التاريخية اثبتت بأن الدول مهما كانت ضعيفة فأنها تقف وتقاوم أمام العدوان الأجنبي، وبالتالي تهزم المعتدي والدليل على ذلك هو ما فعله الشعب الأفغاني مع الإتحاد السوفيتي السابق حينما كان إحدى القوى الكبرى.