أفاد ناشطون أن الجيش السوري الحر أسقط طائرة من نوع ميغ قرب البوكمال بدير الزور. وأوضحت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن 61 شخصا قتلوا، الخميس، في مناطق سورية عدة. واستمرت العمليات العسكرية الواسعة التي تقوم بها قوات النظام السوري في مناطق في ريف دمشق، إذ أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان وناشطون عن حالة إنسانية سيئة جدا. وقال المرصد في بيان إن "بلدتي داريا والمعضمية في ريف دمشق تعرضتا لقصف عنيف من القوات الحكومية، ما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى، وسط حالة إنسانية وطبية سيئة". وكانت داريا (جنوب غربي دمشق) وحرستا (شمال شرقي العاصمة) تعرضتا ليل الأربعاء الخميس لقصف عنيف من القوات النظامية، حسب المرصد الذي أشار إلى مقتل 21 شخصا الأربعاء في اشتباكات وقصف على مدن وبلدات في الريف الدمشقي. وذكرت الهيئة العامة للثورة السورية في بيان بعد منتصف الليل أن أهالي داريا ومعضمية الشام وجهوا نداءات استغاثة، نتيجة عنف القصف المدفعي والصاروخي الذي يتعرضون له. وأشارت لجان التنسيق المحلية إلى انقطاع التيار الكهربائي في داريا، ونزول الأهالي إلى الملاجئ الليلة الماضية. وذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية أن وحدات الجيش السوري نفذت عمليات الأربعاء "قضت خلالها على عدد من الإرهابيين، بعضهم ينتمي إلى ما يسمى جبهة النصرة روعوا على مدى الايام الماضية الأهالي والمواطنين في حي التضامن بدمشق". وأشارت الوكالة إلى "مصادرة أسلحة متنوعة كانت بحوزتهم". وبلغ عدد القتلى في مواجهات الأربعاء في مناطق مختلفة من سوريا 126، وهم 45 مدنيا و45 عنصرا من قوات النظام و36 مقاتلا معارضا، حسب المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا، ويعتمد للحصول على معلوماته على شبكة من الناشطين في أنحاء سوريا كافة، ومصادر طبية في المستشفيات المدنية والعسكرية. عدد قتلى سوريا يقترب من 40 ألفا قتل أكثر من 39 ألف شخص في سوريا خلال 20 شهرا من النزاع الدامي الذي تشهده البلاد، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي أشار أيضا إلى وجود آلاف القتلى غير الموثقين وآلاف المفقودين. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن لفرانس برس "قتل 39112 شخصا، هم 27410 من المدنيين، و1359 من الجنود المنشقين عن الجيش السوري، و9800 من عناصر القوات النظامية". ويحصي المرصد بين المدنيين آلاف الأشخاص الذين حملوا السلاح ضد النظام.