قصفت القوات السعودية المرابطة على الحدود اليمنية بالمدفعية والصواريخ مناطق عدة في محافظة صعدة، فيما تستمر طائرات التحالف العربي في قصف تجمعات الحوثيين في مناطق مختلفة من اليمن. وأفادت قناة «سكاي نيوز» الاخبارية بأن القوات السعودية شنت قصفاً مدفعياً وصاروخياً مكثفاً على مناطق شدا والمثلث والحصامة ورازح في محافظة صعدة. وفي السياق قال المقدم في حرس الحدود السعودي حامد الأحمري إن موقع المشرق الواقع على قمة جبل لم يتعرض للهجوم منذ بدأت الضربات الجوية، ورغم أنه أبعد من مدى البنادق الهجومية الخفيفة المنتشرة في اليمن فمن الممكن أن تصيبه أسلحة أثقل وأخطر يملكها الحوثيون. ومنذ بدأت الضربات الجوية على مواقع الحوثيين في 26 مارس آذار الماضي تم تعزيز زي حرس الحدود بسترة واقية من الرصاص وخوذة. ولقي ثلاثة جنود حدوديين من السعودية مصرعهم على امتداد الحدود في تلك الفترة في الوقت الذي استهدفت فيه الضربات الجوية والمدفعية مواقع جماعة الحوثي قرب أراضي السعودية وقوات أخرى في اليمن. وكانت المخاوف بشأن الوضع على الحدود مع اليمن عاملا محوريا في الحملة التي بدأتها السعودية لمنع الحوثيين من السيطرة على اليمن وهو ما تخشى الرياض أن يقوي وضع إيران خصمها الرئيسي ويزيد المخاطر الأمنية. وتعتقد السعودية أن الحوثيين سيحرضون على العنف الطائفي أثناء تقدمهم في المناطق السنية مما يعزز التأييد لجناح تنظيم القاعدة في اليمن الذي أغار على مدينة حدودية سعودية في يوليو تموز الماضي فقتل 12 شخصا. إلى ذلك ذكرت مصادر أن طيران تحالف «عاصفة الحزم» نفذ غارتين على موقع للحوثيين في منطقة «نجد مرقد» بين محافظتي مأرب وشبوة. وقالت المصادر إن قصفاً جوياً استهدف دبابة و3 مركبات للمتمردين الحوثيين شمالي عدن، ما أدى إلى سقوط 8 قتلى وجرحى. كذلك هاجم مسلحون قبليون نقطة للحوثيين في منطقة الوازعية غربي تعز، تربط طريقاً يؤدي للخط الساحلي الرابط بين تعزوعدن، وسيطروا عليها.