جدد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، اليوم الخميس، دعوته لوقف العنف في اليمن، مؤكدا على الحاجة إلى دخول مساعدات إغاثية إلى المدن اليمنية. وقال استيفان دوغريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، في مؤتمر صحفي بمقر المنظمة الدولية في نيويورك: «إننا نواصل دعوتنا لوقف أعمال العنف في اليمن. لقد شهدنا معاناة أكثر مما ينبغي للشعب اليمني، ونحن بحاجة إلى إدخال مواد الإغاثة إلي محافظة عدن (جنوب) وإلى صنعاء وإلى بقية أنحاء اليمن«. دوغريك أضاف: «نحن بحاجة فعلية إلى وقف العنف والأعمال العسكرية. مؤخرا بدأنا نرى في أي صراع يشتعل استهدافا لمقرات وسائل الإعلام وللصحفيين الذي ينبغي حمايتهم«. وحذر المسؤول الأممي من التفاقم الحاد للأزمة الإنسانية في اليمن، وقال إن مُنسّق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن، يوهانس فان دير كلاو، أعلن، اليوم الخميس، أن غارات التحالف والقتال أثرتا عمليا على كل أرجاء البلاد. وأردف دوغريك قائلا: «تعطلت إمدادات الغذاء والوقود والمياه والكهرباء في جميع أنحاء البلاد، والنظام الصحي في اليمن أصبح في خطر وشيك، وهناك ما يقدر بنحو مليوني طفل أصبحوا غير قادرين على الذهاب إلى مدارسهم، وزادت حالات الإسهال الدموي والحصبة والملاريا«. واستطرد: «هناك حاجة إلى توقف العنف بشكل عاجل حتي تتمكن مواد الإغاثة الاغاثة والامدادات والمساعدات الإنسانية من الوصول بأمان، وهو ما يتطلب دعم جميع أطراف النزاع لتسهيل المرور الآمن للمساعدات ودون عائق«. وفي بيان صحفي، وصل وكالة «الأناضول« نسخة منه، قال مُنسّق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن، يوهانس فان دير كلاو، في وقت سابق اليوم، إن «التقديرات المتحفظة تشير إلى أنه سقط في اليمن منذ 19 مارس / آذار الماضي أكثر من 1080 قتيلا و4350 مصابا، ونزح أكثر من 150 ألف شخص«. ومساء أمس الأول الثلاثاء، أعلن التحالف العربي، الذي تقوده السعودية، انتهاء عملية «عاصفة الحزم«، وبدء عملية «إعادة الأمل«، بدءا من أمس الأربعاء، وقال إن من أهداف العملية الجديدة شق سياسي متعلق باستئناف العملية السياسية في اليمن، بجانب التصدي للتحركات والعمليات العسكرية للحوثيين وعدم تمكينها من استخدام الأسلحة.