أحرزت المقاومة الشعبية اليمنية تقدما مهما في مناطق عسكرية في محيط مدينة تعز، الاثنين، في وقت كثفت طائرات التحالف العربي غاراتها على مواقع الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح في عدن. وسيطرت لجان المقاومة الشعبية على 3 مواقع عسكرية استراتيجية تطل على مدينة تعزجنوب غربي اليمن، حسبما أفادت قناة "سكاي نيوز عربية". وقالت مصادر محلية، إن المواقع هي مقر اللواء خمسة وثلاثين من القوات المسلحة، وموقعا الإشارة التابعان لقوات الأمن الخاصة والدفاع الجوي. إلى ذلك أفاد مصدر رفيع بأن الرئيس السابق علي عبدالله صالح يجري مساع حثيثة لإبرام اتفاق وإعلان هدنة في تعز، التي تشهد مواجهات بين المقاومة الشعبية وميليشيات الحوثي المدعومة بقوات موالية له. وقال المصدر لصحيفة"الاقتصادية"السعودية اليوم الاثنين إن صالح بعث محافظ إب السابق القاضي أحمد الحجري والمقدشي محافظ سابق، وهما شخصان مقربان من صالح إلى محافظة تعز (وسط اليمن) للالتقاء بقيادة المقاومة الشعبية وعرض هدنة. وأكدت مصادر رفض المقاومة الشعبية في تعز أي هدنة يتم التسويق لها، مع ميليشيات الحوثي وصالح. وأشارت المصادر إلى سعي صالح لهدنة في تعز للتفرغ لجبهتي مأربوعدن، بعد أن شعر بالهزيمة في تعز، مشيرة إلى أن صالح يتحدث أنه لا علاقة له بالحرب، وهو شريك رئيس للحوثيين في إسقاط الدولة وتمكين إيران من اليمن. من جانبها أكدت المقاومة أنها ستطهر تعز من الغزاة المعتدين والقتلة، وستشارك مع بقية أبناء اليمن في تطهير الشمال والجنوب منهم ومن جرائمهم لتجعل منهم مواطنين صالحين ، ويحاكم المسؤولون عن جرائمهم واعتداءاتهم المستمرة. من جهة أخرى، قالت مصادر محلية إن طائرات التحالف العربي كثفت غاراتها على مواقع قوات الحوثيين وصالح، فيما تستمر المواجهات على الأرض مع المقاومة الشعبية التي أحرزت تقدما في المحور الشرقي لمطار عدن في محاولة منها لتضيق الخناق على الحوثيين وحلفائهم بهدف استعادة السيطرة على المطار. وذكرت المصادر أن الغارات استهدفت مواقع الحوثيين وقوات صالح في المطار ومعسكر بدر المجاور، بالإضافة إلى غارات أخرى استهدفت مواقع لهم في جزيرة العمال القريبة من ميناء عدن. وأكدت تلك المصادر أن الغارات أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين وحلفائهم.