قال مصدر مسؤول في قوات التحالف الذي تقوده السعودية ضد الحوثيين في اليمن إنه «مازال البحث جاريًا« عن المقاتلة المغربية. ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن مصدر مسؤول في قوات التحالف (لم تسمه) «أنه في تمام الساعة الحادية عشر ونصف ليلاً أمس الأحد (20: 30 تغ)، فقد الاتصال بطائرة مقاتلة تابعة للقوات الملكية المغربية أثناء عودتها من مهمة قصف الأهداف المجدولة ضد الميليشيات الحوثية«. وبين أنه «مازال البحث جارياً عن الطائرة حتى وقت إعداد هذا البيان«. وأفاد المصدر أنه سيصدر بيان لاحق عند توفر معلومات عن الطائرة. وتعد هذه أول طائرة لقوات التحالف يعلن عن فقدها منذ إطلاق العمليات العسكرية في اليمن 26 مارس/ آذار الماضي. وكانت القوات المسلحة الملكية المغربية أعلنت أنها فقدت طائرة مغربية مقاتلة من طراز إف-16 تشارك في الحملة التي تقودها السعودية باليمن ضد الحوثيين وحليفهم الرئيس السابق علي عبدالله صالح. وقال قيادي حوثي بارز، في وقت سابق اليوم الإثنين، إنهم أسقطوا طائرة حربية مغربية، تابعة لقوات التحالف، بمحافظة صعدة، شمال اليمن. وفي تصريحات لوكالة الأناضول عبر الهاتف في وقت سابق اليوم، قال ضيف الشامي، عضو المكتب السياسي لجماعة «أنصار الله«، المعروفة باسم الحوثيين، إنهم «أسقطوا طائرة حربية مغربية في محافظة صعدة (معقل الحوثيين شمال اليمن)«. وردًا على سؤال حول الطيار وحطام الطائرة، قال الشامي إن «حطام الطائرة تحت حوزتهم الآن، إلا أنه لا توجد معلومات حتى الآن حول مصير الطيار«. وكان الجيش المغربي أعلن في وقت مبكر من صباح اليوم الإثنين، فقدان طائرة مقاتلة من طراز «إف 16« كانت تشارك في التحالف الذي تقوده السعودية باليمن، مشيرا إلى أنها «فقدت منذ الساعة السادسة بالتوقيت المحلي (17: 00 تغ) من مساء يوم أمس الأحد، الاتصال بالطائرة«. ولم يوضح البيان مكان فقدان الطائرة ولا السبب وراء ذلك، إلا أنه لفت إلى أن «التحقيقات لازالت متواصلة بشكل حثيث وسيتم الكشف عن نتائجها لاحقا«. وفي حال تأكد إسقاط الطيارة داخل اليمن، ستكون أول طائرة يتم إسقاطها للتحالف الذي تقوده السعودية منذء بدء العمليات داخل اليمن. وفي 26 مارس/ آذار الماضي، وتحت اسم «عاصفة الحزم«، بدأت طائرات تابعة للتحالف غارات على ما يقول التحالف إنها أهداف عسكرية لجماعة الحوثي والقوات الموالية للرئيس اليمني السابق، علي عبد الله صالح، المتحالف مع الحوثيين (يتبعون المذهب الزيدي ويعتبرهم البعض شيعة). ويوم 21 أبريل/ نيسان الماضي، أعلن التحالف انتهاء عملية «عاصفة الحزم«، وبدء عملية «إعادة الأمل« في اليوم التالي، موضحا أن هدفها هو استئناف العملية السياسية في اليمن، بجانب التصدي بالغارات الجوية للتحركات والعمليات العسكرية للحوثيين وعدم تمكينهم من استخدام الأسلحة. وفي أعقاب مقتل 10 أشخاص في قصف للحوثيين جنوبي المملكة على مدار يومي 5 و6 مايو/ آيار الجاري، أعلن العميد ركن أحمد عسيري المتحدث باسم قوات التحالف الذي تقوده السعودية ضد الحوثيين باليمن، في اليوم التالي« أن أمن المملكة خط أحمر تم تجاوزه … وسيدفع الحوثيون ثمن ذلك«، لتنطلق عملية جوية جديدة بالتوازي مع عملية «إعادة الأمل«، يرتقب أن تنتهي مساء غد الثلاثاء مع بدء سريان هدنة متوقعة لمدة 5 أيام قابلة للتجديد. وكان وزيرا خارجية، السعودية عادل الجبير، والأمريكي جون كيري، كشفا يوم الجمعة الماضي،عن هدنة إنسانية باليمن تبدأ الثلاثاء المقبل 11 مساء بتوقيت اليمن (20: 00 ت.غ)، مشروطة بتقيد الحوثيين بوقف إطلاق النار، وهي الهدنة التي وافق عليها الحوثيون. ولم يتأخر المغرب الذي ظل يتعامل بحذر مع التحولات في جواره العربي والإقليمي، عن إعلان مشاركته في عملية «عاصفة الحزم« العسكرية التي تقودها المملكة العربية السعودية ضد جماعة الحوثيين في اليمن، بعد تغول نفوذها على السلطة الشرعية في البلاد. وتشارك المغرب ب 6 طائرات «إف 16« في التحالف الذي تقوده السعودية باليمن.