حدد خبراء في الشأن الأمني، معيارين يتوقف عليهما تمديد الهدنة هما؛ قرار التحالف العربي، ونجاح المباحثات السياسية في إيجاد حل للأزمة اليمنية. وقال اللواء طلعت موسى، الخبير الأمني المصري،: إن الحوثيين ضربوا عرض الحائط بالهدنة المتفق عليها مع التحالف العربي، بالتالي من الضروري عدم الالتزام مع ناقضي الاتفاق، ويجب معاقبتهم وضرب القوات البرية لهم في عقر دارهم، ومهاجمة الأهداف الحوثية في الجبال والكهوف«. وأضاف: «إنه بالرغم من خرق الحوثيين للهدنة وعدم الالتزام بها، إلا أنها حققت غرضها من تدفق المساعدات الإنسانية للأهالي والمصابين اليمنيين«. ووصف اللواء نبيل ثروت، الخبير العسكري، خرق الحوثيين للهدنة واستيلائهم على المساعدات الإنسانية التي ترسل إلى أهالي اليمين ب «الكارثة« التي تطرح العديد من علامات الاستفهام. وأكد أن هناك ما يهدد تجديد الهدنة مرة أخرى لعدم التزام الحوثيين بها، الأمر الذي جعل التحالف العربي يهدد بالخروج عن صبره، فهو ليس مكتوف الأيدي، ولكن يحترم الاتفاقية. و توقع اللواء حسام سويلم، الخبير الإستراتيجي المصري، أن يعاود التحالف قصف الحوثيين بعد انتهاء الهدنة، لكسر إرادتهم السياسية، إلا إذا بذلت جهود من الخارج تضمن تنفيذ الحوثيين لقرار مجلس الذي يقضي بتسليم الأسلحة، والانسحاب من المدن التي احتلوها. وأشار إلى أن حدوث احتكاك بين السفن الإيرانية المتواجدة في البحر، لتقديم مساعدات إنسانية لليمنيين من جانب، وسفن التحالف العربي من جانب آخر، حال رفض الأولى الخضوع للتفتيش، قد يهدد استكمال الهدنة أو يعزز من عدم استمرارها. وأشار اللواء نبيل فؤاد، الخبير الإستراتيجي، إلى أن الهدنة تم إقرارها من أجل السماح بوصول المساعدات الإنسانية لليمنيين، وفي الوقت نفسه وقفة لإعادة النظر في القضية، وقد تمتد لأيام أخرى؛ للبحث عن مخرج للأزمة وإتاحة الفرصة للمباحثات السياسية. وقال: «إن أي هدنة تتم بالاتفاق بين طرفين، لكن هذه الهدنة تمت من طرف التحالف، ولم يلتزم بها الحوثيون بشكل كامل، ومن ثم فقرار تمديدها يرجع للتحالف، ورؤيته لحجم الاستفادة منها«. وأوضح أن الرئيس الأمريكي «باراك أوباما«، أكد أن حل الأزمة اليمنية سياسي وليس عسكري، وهذا يجعلنا ننتظر حل سياسي قادم، معرًبا عن أسفه بأن التحركات السياسية يحيطها كتمان شديدة غير معروف أبعاده. والمقرر أن تنتهي الهدنة، غدًا الإثنين، مع تطلعات يمنية بتمديدها للاستفادة من المساعدات الإنسانية التي بدأت تتدفق عليهم، واستياء التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية من خرق الحوثيين للهدنة وتحذيرها لهم، بأن ضبط النفس والالتزام بالهدنة لن يستمرا طويلاً.