اكد وزير حقوق الإنسان عز الدين الأصبحي أن وفد الشرعية الذي يرأسه الدكتور رياض ياسين وزير الخارجية المكلف اتفقوا مع المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد على إزالة كافة الالتباسات التي وقعت خلال الساعات الماضية بأن المشاركة بين سلطة شرعية بمكوناته مقابل مليشيات انقلابية ومن حالفهم. وقال في مقابلة مع الجزيرة من جنيف : إن غدا سيكون هناك افتتاح بروتوكولي يتضمن كلمة للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وكلمتين للوفدين بصفتهما التي تم الاتفاق عليها. واضاف الاصبحي : إن ولد الشيخ أحمد أكد أهمية القرار الأممي 2216 الذي يمثل خارطة طريق حقيقية واضحة، مشيرا إلى أنهم لا يذهبون إلى حوار حول مكونات سياسية تبحث عن الأزمة اليمنية، بل "نحن نقوم بتشاور فعلي وعملي على الأرض يؤسس بعملية فعلية لمسالة الخروج من العدوان الذي تشنه هذه المليشيات". لافتا إلى أنهم سيبحثون "البدء الفعلي لتنفيذ القرار الدولي"، مشيرا إلى أنهم طرحوا على الممثل الأممي أن هناك قرارات ربما تخرج خلال ساعات سريعة من ضمنها الإفراج عن المعتقلين السياسيين وعلى رأسهم وزير الدفاع اللواء محمد الصبيحي. وانتقد الوزير خصومه من حوثيين وحلفاء لهم، وقال إنهم يعلمون أن خصومهم يحاولون إرباك أي خطوات تسند الشرعية، وإنهم لا يتمتعون بروح المسؤولية. وكان الوفد الحكومي اليمني قد أبلغ المبعوث الأممي بهذا الموقف في لقاء جمعه مساء الاحد مع أعضاء الوفد في مقر إقامتهم بجنيف. وقد أكد مصدر رسمي أن وزير الخارجية رياض ياسين أبلغ المبعوث الأممي استياءه في مستهل الاجتماع من تصريحاته التي اعتبرت مشاورات جنيف مشاورات بين كيانات سياسية.