زعمت وزارة الصحة اليمنية التي يسيطر عليها الحوثيون، فجر اليوم الاثنين، "توقف الخدمات الطبية بشكل كامل في 11 محافظة، نتيجة قصف طيران التحالف العربي". و ذكرت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ"، التي يديرها الحوثيون، على لسان مصدر مسؤول في وزارة الصحة، (لم تذكر اسمه) ، "أن الخدمات الطبية توقفت في محافظاتعدن ولحج وصعدة وتعز وحجة والضالع وأبين والبيضاء وشبوة ومأرب والجوف". وادعى المصدر "أن توقف الخدمات الطبية في المحافظات يرجع إلى نقص المستلزمات والمعدات الطبية والأدوية ومغادرة أغلب الكادر الطبي الأجنبي من أطباء وفنيين وممرضين للبلاد، بعد اندلاع الحرب". وأضافت وكالة سبأ نقلًا عن المسؤول في الوزارة "أن هذه المحافظات أصبحت منكوبة صحيًا"، داعيًا كافة المنظمات والهيئات الإنسانية الدولية إلى التحرك العاجل لإنقاذ حياة الملايين من اليمنيين. وأشار "إنه ورغم إعلان الأممالمتحدة لهدنة إنسانية لإتاحة المجال لإدخال المساعدات الإغاثية والطبية والإنسانية العاجلة إلا أن ذلك لم يحصل ولم تدخل أية مساعدات". وأكدت مصادر طبية مستقلة، في حديثها للأناضول "أن الأوضاع الصحية متدهورة منذ ثلاثة أشهر، إلا أن هناك مستشفيات حكومية وخاصة ما زالت في الخدمة". وقال مصدر طبي في مدينة تعز" رغم كل الظروف الصعبة، ما زال هناك 2 من المستشفيات الخاصة تعمل هي الروضة واليمن الدولي وتقدم خدماتها لجرحى المقاومة والمدنيين جراء القصف"، لافتًا "أن المستشفى العسكري الحكومي الذي يسيطر عليه الحوثيون يقدم خدمات طبية لجرحاهم فقط". وعقب الهدنة الإنسانية الأولى في أيار/مايو المنصرم، نجحت المنظمات الأممية والإنسانية في إدخال عشرات الأطنان من الأدوية والمستلزمات الطبية للمتضررين من الحرب بعد مرور 48 يومًا من المعارك، إلا أن المخزون بدأ بالنفاذ نظرًا لتزايد أعداد ضحايا الحرب، وفقًا لمصادر طبية.