اعتبر الكاتب والمحلل السياسي -رئيس مركز الجزيرة العربية للدراسات الدكتور نجيب غلاب الهدنة التي دعا إليها الرئيس عبدربه منصور هادي بانها أمل مفتوح ونجاحها وفشلها بايدي الانقلابيين فان سلموا تم اخراجهم من هزيمتهم التي أصبحت واقع وانقاذ سقوطهم المؤلم والمريع اما سقوطهم فقد اصبح حتمي وواقع لا مفر منه. غلاب في حديث خاص ل«الخبر» أكد بان الهدنة هي من اجل الإنسان اليمني وبانها حسن نيه أمام العالم وجماهير الشعب اليمني لامتحان جناحي الانقلاب ومدى قدرتهم على الالتزام وقبول الحلول التي لا مفر منها وهي مقررات مجلس الامن والقبول بمخرجات الحوار التي اجمع عليها العالم واغلب اليمنين باستثناء أقلية مؤتمرية وأقلية حوثية وبعض جماعات النهب والفساد . واضاف بان ذلك رسالة للجميع ان العملية السياسية ليست الا الخيار الاول للشرعية والتحالف العربي وان الحرب اجبارية فرضتها قوى الانقلاب ومازالت في عتوها ونفورها. . وأشار غلاب بان الهدنة ايضا مهمة للعقلاء داخل جناحي الانقلاب للمراجعة حيث لا خيار أمامهم الا نبذ المتطرفين وحسم المعركة الداخلية بينهم. ونوه بانه إذا تمكنت المؤسسة الأمنية والعسكرية ونخب قبلية وبعض الهاشميين من الانقلاب على الانقلاب وتأييد الحل السياسي والاعتراف بالشرعية فهذا سيكون الخيار الأفضل . لافتا الى ان ذلك قد يحتاج الى عملية جراحية صلبة وعنيفة ويحتاج الى تفعيل مقاومة في الجمهورية لإسناد إسقاط الانقلاب من داخله إنقاذا لليمن وضربا الخلية الأمنية الإيرانية ومستشاري الاستعمار الايراني في صعدة وصنعاء. واستطرد الدكتور غلاب بان الرىيس السابق صالح والحوثي لم يعد لديهم شيء يقدموه الا الاستمرار في انتاج الفشل ومراكمة الأخطاء الى درجة اصبح لديهم لذة انفصامية في تحويل الهزيمة الى نصر، وفي تعذيب الشعب والاستمرار في تعبئته وخرفنت وعي أنصارهم، موضحا بان الصدمات التي تلقوها منذو الإنقلاب جعلهم أكثر غباء وفقدوا قدرتهم على اتخاذ قرارات عقلانية ناهيك ان الصدمات التي تلقاها صالح قبل الإنقلاب وبعده أفقدته قدراته وأصبح بلا ذاكرة تمكنه من تجميع مدخلات الواقع . ووصف غلاب الرىيس السابق صالح بانه اقرب الى مراهق مشاغب يعاني من أزمة العودة الى وعي طفولي في التعامل مع الواقع وبان هذه المشكلة تجعل اي ركون عليه لاتخاذ القرار ليس الا انتحار.