أدانت دول، ومنظمات دولية ومحلية، اليوم الجمعة، حادثة مقتل رضيع فلسطيني حرقًا، على يد مستوطنين يهود أشعلوا النار في منزل عائلته الكائن بالضفة الغربية. وأحرق مستوطنون إسرائيليون، فجر اليوم الجمعة، منزلًا لعائلة فلسطينية، في قرية دوما، جنوب مدينة نابلس بالضفة الغربية، فيما كانت الأسرة داخله، ما أسفر عن مقتل الرضيع الفلسطيني، علي دوابشة، وإصابة شقيقه (4 سنوات)، ووالديه بحروق خطيرة. من جانبه طالب الاتحاد الأوروبي، السلطات الاسرائيلية بضرورة إجراء تحقيق شامل وفوري حول الحادث، داعيًا في بيان صحفي اليوم "السلطات الإسرائيلية لاتخاذ تدابير حازمة لحماية السكان المحليين، وتنفيذ القانون بصورة فعالة، وعدم التسامح مع عنف المستوطنين المتطرفين". وحذر الاتحاد الأوروبي، من "أن يؤدي هذا الهجوم المروع إلى دوامة من العنف، ويبعد كلا الجانبين عن حل تفاوضي". وأكد البيان، "معارضة الاتحاد الأوروبي القوية لسياسة الاستيطان الإسرائيلية التي تهدد بشكل خطير على حل الدولتين". وأدانت منظمة المؤتمر الإسلامي، في بيان وصلت الأناضول نسخة منه، "الجريمة البشعة التي أدت إلى استشهاد الطفل الفلسطيني". وحمل أمين عام المنظمة، إياد أمين مدني، إسرائيل، باعتبارها "قوة الاحتلال"، المسؤولية الكاملة عن "تداعيات هذه الجريمة البشعة، وكافة الأعمال الإرهابية الممنهجة التي يرتكبها المستوطنون المتطرفون في الأرض الفلسطينيةالمحتلة". ودعا مدني المجتمع الدولي، لا سيما دول مجلس الأمن دائمة العضوية، إلى "تحمل مسؤولياتها السياسية، والأخلاقية، والإنسانية، واتخاذ خطوات عملية فورية لوقف هذه الجرائم، التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي، ومحاسبة المسؤولين عنها، وتقديمهم للعدالة". وفي سياق متصل، نقل بدر عبد العاطي، المتحدث باسم الخارجية المصرية، في بيان حصلت الأناضول على نسخة منه، "تعازي مصر حكومة وشعبًا لعائلة الرضيع الشهيد وللشعب الفلسطيني وتمنياته بسرعة الشفاء للمصابين". وطالب بيان الخارجية المصرية، السلطات الإسرائيلية بتحمل مسئولياتها القانونية، والإنسانية، كسلطة احتلال، والمجتمع الدولي لتوفير الأمن والحماية للشعب الفلسطيني". وفي نفس السياق، اعتبر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، في قطاع غزة، في بيان اليوم، جريمة حرق الرضيع، "نتيجة طبيعية لتستر قوات الشرطة الإسرائيلية على جرائم المستوطنين بحق المدنيين الفلسطينيين". وأكد المرصد أن "حرق المستوطنين الإسرائيليين لمنزل عائلة دوابشة، وغيره من المنازل وأعمال العنف والجرائم التي يرتكبونها ضد الفلسطينيين يستدعي ضرورة التحرك الدولي فورًا". فيما اعتبرت القائمة العربية المشتركة في الكنيست الاسرائيلي "جريمة قتل الرضيع الفلسطيني، جريمة حرب تضاف لجرائم الاحتلال الاسرائيلي المتفاقمة في ظل أجواء فاشية". وحمّلت القائمة المشتركة في تصريح مكتوب حصلت "الأناضول"، على نسخة منه "حكومة نتنياهو المسؤولية الكاملة على جرائم الكراهية والعنصرية المتفشية ضد المواطنين الفلسطينيين ومقدساتهم". وطالبت القائمة العربية المشتركة "بمحاكمة المسؤولين عن العمليات العدائية والكراهية ضد الفلسطينيين وإدانتهم بجرائم حرب وإرهاب في المحكمة الدولية في لاهاي". كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قد تحادث عصر اليوم الجمعة، مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس للتهدئة بعد مقتل الرضيع الفلسطيني على أيدي المستوطنين. وقال أوفير جندلمان، المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي، في تغريدات على حسابه في "تويتر"، "إن رئيس الوزراء نتنياهو، تحدث مع الرئيس عباس، وقال له إن الشعب الإسرائيلي بأسره منصدم من الاعتداء الإرهابي الإجرامي على عائلة دوابشة".