فجر تنظيم داعش، اليوم الجمعة، مسجدًا قرب الموصل بشمال العراق بذريعة وجود ضريح بجانبه، وذلك على طريقة مايمارسه مسلحو الحوثي من تفجير للمساجد ودور تحفيظ القرآن في اليمن. وقال المقدم في الجيش العراقي عبد الرحمن الجبوري لوكالة الأناضول، إن «عناصر داعش فجروا مسجد أبو بكر الصديق في ناحية الشورى (40 كلم جنوب الموصل) بذريعة وجود قبر بجوار المسجد وضمن باحته الخارجية». وأضاف الجبوري: إنه «تم تفجير المسجد بعبوات ناسفة زرعت في مختلف أنحاء المبنى». وأردف المسؤول العراقي إنه: «ربما يواصل التنظيم تفجير العديد من المساجد والمزارات، لأنه سبق وأن فجر العشرات منها في محافظة نينوى لأسباب وذرائع مختلفة». ويعد مسجد أبو بكر الصديق أقدم مسجد في ناحية الشورى، وتاريخه يعود إلى نحو قرن. وسبق لتنظيم داعش أن دمّر وجرف مدينتي «نمرود» و«الحضر» الأثريتين، في محافظة نينوى، واللتين يعود تاريخهما إلى ما قبل الميلاد، علاوة على تدمير آثار متحف الموصل، ومواقع أثرية أخرى، إضافة للعديد من المزارات الدينية العام الجاري، وهو ما أثار استنكارًا محليًا ودوليًا واسعًا. الجدير ذكره أن الحوثيين في اليمن فجروا عددا من المساجد ودور القرآن في مناطق متفرقة بذريعة أنها تابعة لمن يصفوهم ب «التكفيريين» والدواعش. وغالبا ما يتحصن مسلحو الحوثي في مواقع أثرية يمنية للهروب من ضربات التحالف التي تستهدف مواقعهم في مختلف مناطق اليمن، ما تسبب في تدمير مواقع أثرية يمنية.