قالت وكالة أنباء فارس الإيرانية إن الحرب في اليمن لن تقف إلا بنهاية النظام السعودي فيما أكد مصدر عسكري ل «الخبر» أن قوات التحالف العربي المحتشدة على تخوم صنعاء على أتم الاستعداد لخوض معركة الحسم وتحرير العاصمة من المليشيا. ونقلت الوكالة عن مستشار قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الايراني العميد روندة قوله: إن «انتهاء الحرب في اليمن مرهون بنهاية النظام السعودي». وزعم روندة أن «إيران قالت منذ بداية الازمة أنها لن تجد طريقا للحل سوى اتباع النهج السياسي وأن شن الهجمات العسكرية لاطائل منها». وأضاف مستشار سليماني- الذي كان يتحدث في حفل لتكريم أهالي قتلى الحرس الثوري الإيراني في كل من سوريا والعراق- أن التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن، هو الخاسر الأكبر في هذه الحرب، لأنهم لا يستطيعون مواجهة إرادة الشعب اليمني ولو اجتمعت كل جيوش العالم معهم. خبراء: الحوثيون يبحثون عن وصفة سحرية تعثهم من الموت في هذه الأثناء قال خبراء في المجال العسكري والاستراتجي إن قوات صالح والحوثي في تآكل متسارع في جميع الجوانب وهي تبحث عن وصفة سحرية لتبعثها من الموت. وقال الخبير الاستراتجي نجيب غلاب إن قوات صالح ووالحوثي أصبحت أشبه بهيكل عظمي لم يعد قادرًا على تغذية نفسه وشبيهة بالزومبي الباحث عن وصفة سحرية ليبعث نفسه من الموت ولا يجد غير الاستمرار في القتال في محرقة تزداد اشتعالا كلما حاول إثبات قوته. وأضاف غلاب في تصريح خاص بالخبر ينشر لاحقا: إن جناحي الانقلاب يديرون الحرب بوعي المقاتل الذي فقد تركيزه ويعاني من رعب وخوف إلا أنه يشدّ ويمني نفسه بالأوهام وحدوث المعجزات ويلجأ الى التعبئة النفسية في مسرح عمليات لم يعد يمتلك القدرة على التحكم فيها وكلما تأخر في تقديم التنازلات تصبح تلك التنازلات إجبارية ولا معنى لها نتيجة المتغيرات التي تفرضها قوة الجيش الوطني والمقاومة والتحالف العربي. الخبير في النزاعات المسلحة علي الذهب أكد في وقت سابق أن الحوثيين يعيشون رقصة الطير المذبوح، وأن عملية تحرير صنعاء باتت وشيكة. المقاومة مستمرة والاباتشي تدخل معركة مأرب طيران التحالف العربي الذي تقوده السعودية لدعم الشرعية في اليمن مستمر حتى اللحظة في استهداف مواقع عسكرية ومستودعات الأسلحة التي يسيطر عليها المتمردون الحوثيون وقوات صالح في جميع محافظات الجمهورية أبرزها صنعاء، تعز، مأرب والحديدة وصعدة معقل المليشيا. ويكثف التحالف غاراته الجوية على صنعاء منذ هجوم صاروخي في محافظة مأرب الجمعة، تبناه المتمردون، أدى إلى مقتل عشرات الجنود لقوات التحالف العربي. وذكر شهود عيان أن الطائرات استهدفت معسكر الخرافى للحرس الجمهورى شرق العاصمة والذى يسيطر عليه الحوثيون وسط انفجارات عنيفة وقعت بداخله. كما قصفت الطائرات معسكر الحفا التابع للحرس الجمهورى أسفل جبل نقم. واستهدفت الطائرات كذلك معسكر اللواء الرابع فى منطقة إذاعة صنعاء ومعسكر الصيانة، ومقر الفرقة الأولى مدرع سابقا. وفي تعز صرح مصدر من المقاومة الشعبية، بأن مواجهات عنيفة تشهدها منطقة الجحملية ووادى الدحى والقاضي، حيث حاول الحوثيون التسلل نحو مواقع المقاومة، مؤكداً انها صدت ذلك الهجوم. وفي تطور جديد على خط المواجهات الدائرة بين المقاومة الشعبية المدعومة بقوات التحالف العربي بقيادة السعودية، والمليشيات الحوثية المدعومة من طرف قوات المخلوع علي عبد الله، دخل طيران "الأباتشي" في جبهات عدة بمحافظة مأرب شمال شرقي صنعاء. وقالت مصادر محلية إن طائرات "الأباتشي" التابعة للتحالف، شنت غارات عدة على مواقع تابعة للحوثيين وحلفائهم في جبهة الجفينة غربي مأرب. ويبدو أن قصف طائرات "الأباتشي" يُمهد لأجواء الحرب استعدادا لمعركة فاصلة بين المقاومة وقوات الجيش الوطني ومليشيات الحوثي، وقوات المخلوع صالح في المحافظة الغنية بالنفط. ويتزامن هذا المستجد مع توافد قوات الجيش الوطني وجنود قوات التحالف العربي المعززين بالآليات المدرعة والمدفعيات المتطورة والأسلحة النوعية المختلفة، إلى محيط جبهات القتال بمحافظة مأرب استعدادا لخوض معركة الحسم، بحسب مصادر قبلية. قوات عربية جديدة تصل جديدة تصل اليمن وفي وقت سابق نقلت وكالة رويترز عن مصادر عسكرية مصرية أن أربع وحدات يتراوح حجم كل منها بين 150 و200 جندي بالإضافة إلى دبابات وناقلات جنود وصلت إلى اليمن في ساعة متأخرة يوم الثلاثاء. وقال مصدر عسكري مصري رفيع "أرسلنا هذه القوات في إطار دور مصر المتميز في هذا التحالف.. التحالف يقاتل من أجل الدول العربية الشقيقة.. إن استشهاد أي جندي مصري سيكون شرفا وسيعتبر استشهادا من أجل (إنقاذ) أبرياء." وفي وقت سابق كشف مصدر مطلع في الرياض، عن دخول قوات برية تابعة لدولة السودان الشقيقة للإنظمام إلى قوات التحالف العربي في اليمن . وبين المصدر أن « لواء كاملا من قوات الصاعقة المدربة، ويبلغ قوامه 6000 جندي، قد تم نقله إلى الحدود الجنوبية للملكة العربية السعودية عبر البحر، ويجري الآن الاستعدادات لدخوله عبر منفذ الوديعة الحدودي مع اليمن وصولا لمحافظة مأرب، للقتال إلى جانب القوات العسكرية الخليجية الموجودة فيها»، حسبما أفاد موقع «الخليج أونلاين».