قال قائد المقاومة الشعبية بمحافظة الجوف الشيخ الحسن أبكر إن السعودية أجهضت مشروع إيران في البلاد والذي تمثله مليشيات الحوثي وحليفها الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح. وأضاف أن إيران حرصت على جعل الحوثي عدوا في خاصرة السعودية بتواجده المسلح على الحدود، "ولكن الله غالب على أمره؛ إيران انتهت وسيلفظها المجتمع الدولي بشكل عام . وتوقع الشيخ الحسن أبكر أن تكون معركة تحرير محافظة الجوف سهلة في ظل وجود دعم من قوات التحالف العربي، الذي تقوده السعودية. وعوّل الشيخ أبكر على تحسن وضع المقاومة تدريبا وإعدادا وتحول الكثيرين من مناصرة الحوثيين إلى الوقوف ضدهم "بسبب المظالم والانتهاكات التي ارتكبت بحق الناس . وأكد وجود ثلاثة ألوية في مقاومة الجوف، لكنها من الناحية البشرية ضعيفة ولا تتجاوز 5000 مجند نظرا لقلة الإمكانات، ولو توفرت لكان العدد 10 آلاف وأضاف: وفي الفترة الماضية كانت المملكة العربية السعودية تمنحنا دعما سخيا كمساعدة المقاتلين والجيش والمقاومة لشراء الأسلحة والذخائر. لكننا آثرنا بها جبهات القتال في مأرب حيث تم تسليمها للواء عبد الرب الشدادي قائد المنطقة العسكرية الثالثة هناك. وتابع يقول: نحن الآن نقيم كل المعسكرات بأعداد بسيطة وضئيلة وبجهود ذاتية، والسبب يعود إلى عدم وجود الإمكانات المادية. وعلى سبيل المثال استدنت الأسبوع الماضي أكثر من مليوني ريال من أحد تجار السلاح وسلمتها للمقاومة في مأرب. وعن تواجد الحوثيون فى الجوف قال لديهم تواجد عسكري، ويمكن لأي خمسة أفراد يمتلكون القوة السيطرة على منطقة تضم 2000 شخص ليس خوفا من الخمسة, لكنهم استسلموا للأمر الواقع ولأن الأفراد المسيطرين سيصلهم مدد عسكري لتدمير المنطقة أو القرية. ولكن تواجدهم ضعيف على الجانب الشعبي، وفقدوا حتى من كانوا معهم حيث يدعوننا اليوم لمساندتهم لبدء المعركة ويشرحون لنا ما تعرضوا له من ظلم وانتهاك وتلقينا شكاوى من الناس بتهديد الحوثيين لهم في محالهم التجارية، وهو ما أجبرهم على إغلاقها، والواقع أنه ليس هناك حاضنة شعبية للحوثيين، وهم منبوذون وتواجدهم بالجوف عبر القوة فقط ورأي أبكر- في حديث للجزيرة- أن عبد الملك الحوثي ستكون نهايته مأساوية في كهفه، وشعوره الآن شعور الخائف الذليل، وسينتحر في الأخير.