استنكر مستشار ولي عهد أبوظبي «عبدالخالق عبدالله» التأييد المصري للتدخل العسكري الروسي في سوريا، قائلا «إن هذا التدخل مرفوض». وقال في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «تأييد وزير خارجية مصر للتدخل العسكري الروسي في سوريا مؤسف ومرفوض ولا ينسجم مع الموقف الخليجي الرافض للتدخل، نتمنى من معاليه مراجعة تصريحاته». وكان وزير الخارجية المصري «سامح شكري»، قال في تعليق على التدخل العسكري الروسي في سوريا، «إن المعلومات المتوفرة لدى مصر من خلال الاتصالات المباشرة مع الجانب الروسي، تؤكد اهتمام روسيا بمقاومة الإرهاب ومحاصرة انتشاره في سوريا». وأضاف «شكري»، خلال حواره ببرنامج «الشارع السياسي» المذاع عبر فضائية «العربية»، أن «هدف الغارات الروسية هو توجيه ضربة قاصمة للدولة الإسلامية في سوريا والعراق، ونرى أن هذا سيكون له أثر في محاصرة الإرهاب في سوريا والقضاء عليه»، على حد تعبيره. من جانب آخر، قال الدكتور «عبد الله النفيسي» أستاذ العلوم السياسية بجامعة الكويت عبر حسابه الرسمي بموقع «تويتر»: «إن مصر والأردن والإمارات يؤيدون التدخل الروسي العسكري في سوريا وذلك لحماية نظام الأسد، ومحاربة الجماعات الإسلامية». وقد كشفت مصادر إعلامية روسية أن دولة الإمارات اتفقت مع السلطات الروسية على تمويل تجنيد متطوعين للانضمام إلى ميليشيات روسية من أجل القتال في سوريا وحماية نظام «بشار الأسد»، موضحة أن موسكو بدأت فعليا بناء على هذا الاتفاق بالتحرك نحو تجنيد هؤلاء المرتزقة . وكشف المصادر أن الإمارات تعهدت بتمويل عملية تجهيز الميليشيات الروسية التي يجري الإعداد لها في شبه جزيرة القرم، حيث تم فتح باب التطوع، ومن المتوقع أن يتم إرسال الميليشيات خلال الأشهر القادمة لمنع سقوط نظام «الأسد». وأفادت المصادر أن هذا التحرك الروسي يأتي ضمن اتفاق موسكو السري الذي وافق عليه 3 من قادة العرب وهم ولي عهد أبوظبي الشيخ «محمد بن زايد آن نهيان»، والعاهل الأردني الملك «عبدالله الثاني» والرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي»، مشيرة إلى أن هذا الاتفاق هو الذي دعم التدخل العسكري لروسيا من أجل إنقاذ نظام «الأسد» ومحاربة الجماعات الإسلامية المقاتلة في سوريا، على حد تعبيرها.