قال سيب بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) إن "من الشائن" أن يُدان "دون وجود أي دليل على ارتكاب مخالفات". يأتي هذا في اليوم الذي وصف تشونغ مونغ جون، الذي يعتزم مقاضاة بلاتر بتهمة الاختلاس ويخطط لخلافته في رئاسة الفيفا، بلاتر بأنه "منافق وكذاب". ويواجه بلاتر تحقيقا للاشتباه في سوء الإدارة. وقال المسؤول السويسري البالغ من العمر 79 عاما لمجلة (بونته) الألمانية "إنها ليست لائحة اتهام". وأضاف بلاتر الذي سيغادر عن منصبه في 26 فبراير/ شباط المقبل "إنه مجرد تحقيق، وسوف أقاتل حتى فبراير – من أجلي ومن أجل الفيفا. أنا مقتنع بأن الشر سوف يظهر وأن الخير سينتصر". وأعلن تشونغ، نائب رئيس الفيفا السابق، خلال الأسبوع الجاري أنه يواجه تحقيقا من جانب لجنة الأخلاقيات بالفيفا، مشيرا إلى أن هذا قد "أفسد" حملة ترشحه لرئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم. وقال تشونغ لمؤتمر قادة أعمال الرياضة في العاصمة البريطانية لندن "الاتحاد الدولي لكرة القدم أصبح شارة للعار. تشبيهه بالمافيا يعد إساءة للمافيا نفسها، فالفساد ظاهر بشكل صارخ ومتعجرف داخل الاتحاد". وأضاف "داخل الفيفا، أعمت الأموال والسلطة بلاتر عن فضائل الروح الرياضية. اعتزم مقاضاة بلاتر بتهمة الاختلاس". وقال الملياردير الكوري الجنوبي إنه سيتخذ الإجراءات القانونية من خلال المحاكم السويسرية وسيطالب بتعويض بقيمة 100 مليون دولار. وقال مكتب المدعي العام السويسري إنه يشتبه في توقيع بلاتر على عقد "في غير صالح الفيفا" وعملية "دفع غير مشروع" لرئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم ميشيل بلاتيني – الأوفر حظا لخلافة بلاتر في رئاسة الفيفا. لكن قائد المنتخب الفرنسي السابق نفى ارتكاب أي مخالفات. وتحقق لجنة الأخلاقيات بالاتحاد الدولي لكرة القدم أيضا في هذا الأمر. وأكد بلاتر، الذي سبق وتحدث فقط عن طريق محاميه، إلى الصحيفة الألمانية أنه لن يتنحى رغم دعوات من رعاة رئيسيين للفيفا. ويشغل بلاتر رئاسة الفيفا منذ عام 1998.