اتهم حزب المؤتمر الشعبي العام بزعامة الرئيس السابق علي عبدالله صالح أحد قياداته بتقديم الإحداثيات لطيران التحالف التي تنفذ عملية عسكرية في اليمن بهدف «إعادة الشرعية». وبحسب صحيفة "الميثاق نت" لسان حال حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه الرئيس السابق علي صالح فإن من وصفته الصحيفة ب"المدعو رشاد العليمي" يعمل ضمن العناصر المرتزقة والعميلة لإحدى دول العدوان، حيث يقوم بتحديد عدد من المساكن والشركات والأهداف التي يتم قصفها من قبل قوات العدوان السعودي." ونقل الموقع عن المصادر أن " العليمي" بكشف الإحداثيات الخاصة بقيادات مدنية وعسكرية وأمنية في عدد من محافظات الجمهورية لقوات العدوان السعودي التي تقوم باستهداف حياة شخصيات اجتماعية وسياسية وعسكرية وقيادات في الدولة عبر غارات جوية. وقالت المصادر: إن المدعو العليمي قدم معلومات تفصيلية مسبقة بالأهداف المرشحة للقصف من قبل طيران العدوان السعودي من واقع معرفته لتلك الأهداف بحكم توليه مناصب أمنية وعسكرية رفيعة في البلاد. وحملت المصادر العليمي مسؤولية كل قطرة دم تسيل من أبناء تعز خاصة واليمن عامة.. محذرة إياه من استمرار المتاجرة بدماء اليمنيين لتحقيق مكاسب شخصية وخدمة أجندة اقليمية تلحق اضراراً فادحة باليمن أرضاً وإنساناً. وأشارت المصادر إلى ارتباط العليمي بالمخابرات السعودية، حيث يعمل لحساب محمد بن نايف تحديداً كما أن له ارتباطات بالمخابرات الأجنبية الأمريكية والبريطانية منذ أمد بعيد، وقد كان دعم تلك الدول له عبر أجهزة مخابراتها واضحاً وجلياً، حيث أوصلته تلك الأجهزة الاستخباراتية في تلك الدول إلى شغل مناصب مهمة في هرم السلطة اليمنية. واتهمت المصادر رشاد العليمي استلم قبل حوالي شهر مبلغ عشرة ملايين دولار من المخابرات السعودية نظير قيامه بتنفيذ مؤامرة تخطط لها السعودية تهدف الى شق المؤتمر الشعبي العام على طريق اجتثاثه. وأشارت الصحيفة الى أن من وصفته ب"المدعو العليمي" استحوذ على المبلغ كاملاً وقد نشب بينه وبين قيادات متواجدة في الرياض خِلافٌ حول تقاسم ذلك المبلغ، خصوصاً بعد أن رفضت دولة عربية عقد أي اجتماع يسعى العليمي لعقده على أراضيها ويهدف الى شق المؤتمر الشعبي العام.. وأضافت المصادر أن الخلاف احتدم بشكل كبير بين العليمي وبن دغر على تقاسم ذلك المبلغ من المال السعودي المدنس، وأصبح خلافهما حديث مرتزقة الرياض، خصوصاً وأن العليمي استغل علاقته بمحمد بن نايف "للهف" نصيب الأسد من المبلغ ما دفع بن دغر الى التوجه لدول خليجية للشكوى بالمتآمر رشاد العليمي.. وكان صالح أقر في منتصف أغسطس الماضي إحالة العليمي مع قيادات أخرى في الحزب إلى الرقابة التنظيمية، رداً منهم على موقفهم المؤيد للشرعية. وأوضحت المصادر أن العليمي لم يكتفِ بذلك المبلغ بل إنه ذهب لتسول قيادات دولة خليجية آخرى وحصل على مبلغ مالي مماثل بعد أن أوهمهم أن باستطاعته شق المؤتمر الشعبي العام..