ادان الحزب الاشتراكي اليمني اغتيال عضو لجنه المركزية وسكرتير اول منظمة الحزب الاشتراكي اليمني في محافظة البيضاء صالح احمد العواضي اليوم الخميس في كمين مسلح. واغتيل العواضي في كمين نفذه مجهولون الساعة الحادية عشرة من صباح اليوم الخميس على الخط العام في مديرية الملاجم وعلى مقربة من نقطة امنية تابعة لمليشيات صالح والحوثي اثناء توجهه لمدينة البيضاء وجرح الى جانبه عضوي الحزب الاشتراكي حيدر العواضي وحسين العواضي بعد اشتباكات مع منفذي الكمين الذين لاذوا بالفرار بعدها. واعتبر الاشتراكي في بيان صادر عن امانته العامة استهداف العواضي اغتيالا سياسيا واضحا يستهدف كوادر الحزب الاشتراكي بهدف خلط الاوراق في ظروف حرب كارثية استهدفت المجتمع ككل وشلت كل مقومات الحياة. ودعا البيان سلطات الامر الواقع الفاقدة للشرعية في المحافظة الى القيام بمسؤوليتها في تتبع الجناة وكشفهم للراي العام تمهيدا لمحاسبتهم، مؤكدا ان الظرف الراهن الذي فرضته الحرب لن يكون عائقا امام تتبع الجناة ومحاسبتهم. واكد البيان ان استهداف الحزب عبر كوادره لن يجره الى التخلي عن نضاله السلمي ولن يجبره على التخلي عن مواقفه السياسية الرافضة للحرب ودعواته المستمرة لتجنيب الوطن والشعب ويلات الحروب وأثارها الكارثية. وقال البيان ان اغتيال القيادي الاشتراكي صالح العواضي يمثل خسارة فادحة للحزب وللمجتمع لما كان يتمتع به من صفات قيادية وما عرف به من دور مناصر لحقوق المجتمع واحلامه المشروعة في الوصول الى دولة وطنية تحقق العدالة والمساواة لكل مواطنيها. وذكر البيان ان الحزب سيعمل على متابعة قضية اغتيال العواضي في سبيل كشف الجهة التي تقف وراء الاغتيال وتحقيق العدالة. وحذر البيان الجهات المتورطة بالعنف والقتل من استمراراها في جرائم الاغتيالات التي لن تنحصر اثارها الكارثية على طرف بعينه بقدر احداثها فوضى شاملة في المجتمع تضاف الى ما تحدثه الحرب من ويلات ودمار لكل مقومات الحياة. ودعا البيان كل اعضاء الحزب الى عدم الانجرار الى العنف الذي يحقق مأرب اطراف امتهنت القتل والتدمير لسد كل ابواب الامل نحو عودة البلد الى العمل السياسي الذي من شانه ايقاف نزيف الدم واعادة الحياة لليمن في كل ارجائها. وفي سياق مشابه نعت الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح للشعب اليمني البرلماني الدكتور عبدالرحمن بافضل الذي فاضت روحه إلى بارئها صباح اليوم الخميس غرة شهر محرم في أحد المستشفيات بمدينة حفر الباطن السعودية . وتوفى بافضل إثر تعرضه ه لحادث مروري مؤسف، في ظروف حالكة يمر بها الوطن ما يضاعف الخسارة ويزيد من حجم الفاجعة. واعتبرت هيئة الاصلاح رحيله يترك فراغاً لا يمكن سده بسهوله، فقد جمع الراحل بافضل كل صفات المناضل الفذ ورجل الدولة الناجح. وقالت أن هذا الرحيل يأتي بعد رحلة حياة حافلة بالجهاد الصادق والعطاء السخي لأمته ووطنه، فقد عرف الدكتور عبدالرحمن بافضل في كل مراحل حياته والمواقع التي شغلها مربياً حكيماً، وقائداً متفانياً، ورجل دولة قدم أروع صور الكفاءة والنزاهة في المواقع التي شغلها، وعضواً في البرلمان قارع الفساد بكل إخلاص، ومَثًلَ ناخبيه وكل جماهير الشعب اليمني خير تمثيل. وأضافت : ويشاركنا حجم الفاجعة كل من عرف الدكتور عبدالرحمن بافضل منذ نشأته في مديرية القطن بمحافظة حضرموت التي ولد فيها بتاريخ 9 أبريل 1948م ثم التحاقه بالدراسات الثانوية والجامعية وحصوله على الدكتوراه في الهندسة الصناعية من فرنسا عام 1981م.. فقد انطلق الراحل بعدها يبذل وسعه في خدمة بلده ويقدم دورا وطنيا مشهوداً، بروح شغوفة يشهد له فيها جميع من عاصره وزامله وعاش معه من خلال شغله لعدد من الوظائف القيادية في سلك الدولة، وإدارة منظمات مجتمع مدني وجمعيات وأندية ومؤسسات خيرية. وقالت ان بافضل ظل المحارب الصلب حتى آخر لحظة من حياته لا يهدر وقتاً ولا يترك ميداناً إلا وانطلق فيه لخدمة وطن كان يجري فيه مجرى الدم. ورفعت الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح من خلال بيان النعي كل كلمات التعازي وعبارات التثبيت لأهله وذويه والله نسأل أن يلهمهم الصبر والسلون ويربط على قلوبهم وجميع أبناء الشعب اليمني في الداخل والخارج بالسكينة وأن يتقبل الفقيد عنده في المهديين ويرفع درجاته في عليين ويرحمه رحمة واسعة من عنده يغنيه بها عن رحمة خلقه وأن يلحقه بركب ﴿النَّبِيّينَ وَالصِّدّيقينَ وَالشُّهَداءِ وَالصّالِحينَ وَحَسُنَ أُولئِكَ رَفيقًا﴾.