أثارت وثيقة مسربة عن الحكومة اليمنية ضجة كبيرة وتساوءلات متباينة ، حول مآلات المشهد اليمني جراء الممحكات السياسية في اعلى سلطة للدولة التي يعول عليها كافة ابناء الشعب اليمني في الداخل والخارج للعمل على اخرج الوطن وابنائه من المأزق الذي وضعوه فيه ، جراء ضعفهم وخلافاتهم . الوثيقة المسربة صدرت عن مكتب نائب رئيس الجمهورية رئيس الحكومة خالد بحاح بخصوص الغاء قررات تعيين اصدرها وزير الخارجية المكلف من قبل رئيس الجمهورية رياض ياسين. محللون سياسيون اعتبروا ما يحدث موشر على أن هناك خلافات كبيرة بين الرئيس هادي ونائبه رئيس الوزراء خالد بحاح، وأوضح الكاتب والمحلل السياسي عبد الناصر المودع أن المذكرة تؤكد الخلاف القائم بين الرئيس هادي ونائبه بحاح حول امور كثيرة ومنها منصب وزير الخارجية. مشيرا الى أن الرئيس هادي مصر على استمرار رياض ياسين وزيرا للخارجية بينما ناىبه ورئيس الوزراء خالد بحاح يريد عودة وزير الخارجية السابق عبدالله الصايدي. وقال المودع في تصريح خاص ل«الخبر» " كل ذلك يشير الى حجم المشاكل التي تعاني منها اليمن وسوء ادارة الرئيس هادي للدولة. منوها الى أن هذا الضعف والخلاف حتما يخدم الطرف الثاني الذي يستفيد من فراغ القيادة في اليمن . من جهته اكد الكاتب والمحلل السياسي منير الماوري صحة الوثيقة المسربة، مشيرا الى أنها تأتي في ظل حرب التسريبات بين سفير اليمن في واشنطن احمد عوض بن مبارك ونائب رئيس الجمهورية خالد محفوظ بحاح. بل وذهب الماروي في قراءته لأبعاد تسريب الوثيقة الى ابعد من ذلك ، حيث رأى في صدور المذكرة أنه قد يكون نتاج لخلاف بين السعودية و الامارات. وكشف الماوري في تصريح خاص ل«الخبر» : أن من قام بتسريب المذكرة هي سفارة هادي في واشنطن وذلك بعد ان رفض بحاح اعتماد ستة اشخاص عينهم رياض ياسين بينهم حسام الشرجبي ومعين عبدالملك ونادية السقاف وهم الثلاثة الذين يقومون بعمل بن عوض أينما كان وبدونهم لا يستطيع ان ينجز اي عمل. وبحسب الماوري فإن احمد عوض يشعر بالغبن كونه وجد نفسه في منصب يعتقد انه صغير عليه وان بحاح يشغل المنصب الذي كان يحلم به بن عوض وكان سيقوده الى رئاسة الجمهورية لولا دخول الحضرمي على الخط.