كشف الكاتب والمحلل السياسي اليمني منير الماوري عن صراع محموم بين الرئيس عبدربه منصور هادي ونائبه خالد محفوظ بحاح وان مؤشرات هذا الصراع بدأت تظهر الى العلن وبشكل ملفت . واعتبر الماروي في تصريح خاص ل"الخبر" القرارات الجمهورية التي اصدرها هادي اليوموالتي قضت بتعيين عدد من الوزراء في النفط والمعادن ، والشباب والرياضة ، والصحة ، بانها تأتي في إطار الصراع بين رئيس الوزراء خالد بحاح المدعوم من الإمارت ورئيس الجمهورية المختبىء في الرياض عبدربه منصور هادي المدعوم من السعودية. وقال الماوري : تعيين وزيرا للصحة في حكومة منفى لا معنى له سوى الإيحاء بأن وزير الصحة رياض ياسين أصبح وزير مثبتا للخارجية. واشار الماوري ل"الخبر" إلى أن هادي وقع في خطأ لجهله لأن المبرر القانوني لتولي ياسين الخارجية بالنيابة لم يكن سوى وجوده وزيرا للصحة. وبحسب الماوري فإن هادي وبتعيينه وزيرا جديدا لوزارة الصحة يكون قد عزل رياض ياسين من عضوية مجلس الوزراء دون أن يدري ، ليصبح استمرار ياسين في تولي وزارة الخارجية ، لم يعد له أي مصوغ قانوني. واوضح الماوري أن الوزير الصايدي صحيح أنه ينتمي إلى الشمال لكن بحاح على حق في الإصرار على استمرار الوزير الصايدي في حقيبة الخارجية ، لكن هادي لم يحاول ان يشرح لكفلائه السعوديين هذه النقطة وهم لم يتنبهوا لها حد قوله. واعتبر الماوري تعيين الشريف وزيرا للنفط من محافظة مأرب وهو أول وزير من مأرب في تاريخ الجمهورية بعد محسن اليوسفي وزير الداخلية الأسبق الذي شارك مع صالح في مؤامرة اغتيال الرئيس الاسبق ابراهيم محمد الحمدي وفقا لما تم نشره حتى الآن من خبايا الجريمة بحد قول الماوري . ونوه الماوري الى خلفية المؤشرات السلبية التي حملتها قرارات اليوم التي اصدرها هادي ، بالنظر الى قرار إزاحة محافظ عدن نايف البكري، واعتبرها مؤشرا على أن المرحلة القادمة سوف تشهد استبعاد كوادر حزب الإصلاح سواء كانوا شماليين أو جنوبيين. واختتم الماوري تصريحه ل"الخبر" بالقول : "إدارة هادي للمرحلة تثبت تخبطه ولن يكون الحل هو بحاح، فنحن بحاجة إلى قيادة جديدة مقبولة من كافة الأطياف وغير ملوثة بصراعات الحاضر والماضي". حد تعبير الماوري .
