أفادت تقارير صحفية، اليوم الثلاثاء، بأن الحوثيين بدأوا الإعداد لتنظيم انتخابات رئاسية في اليمن. وأكدت صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية التي أوردت الخبر أن هذه «الخطوة تتقاطع مع إعلان الحوثيين موافقتهم على المشاركة في مشاورات سياسية ترعاها الأممالمتحدة لتنفيذ القرار الأممي 2216 ». وذكرت مصادر مقربة من الحوثيين في صنعاء أن رئيس ما يسمى ب«اللجنة الثورية العليا»، محمد علي الحوثي التقى رئيس اللجنة العليا للانتخابات القاضي محمد حسين الحكيمي وتطرقا إلى «تصحيح السجل الانتخابي والمعوقات التي ما زالت تعترض العمل الذي يعتبر الحل الأمثل للخروج من الأزمات الراهنة». واعتبر الحوثي أن الانتخابات هي «الحل الوحيد والمخرج السليم» من الأزمة اليمنية. وجاء هذا التحرك بينما باتت المشاورات المقبلة بين الحكومة اليمنية والحوثيين، والمرجح عقدها في جنيف، محل شكوك متزايدة. ودعا ياسين مكاوي، مستشار الرئيس عبد ربه منصور هادي، في تصريح للصحيفة إلى إعادة النظر في المفاوضات مع المتمردين الحوثيين في ضوء «المجازر» التي يرتكبونها في تعز وغيرها من المناطق اليمنية. وفي ضل الإنفلات الأمني التي تعيشه عدن ذكرت تقارير إعلامية أن الإمارات تعاقدت مع شركة «بلاك ووتر» المسجّلة في أبو ظبي تحت اسم (R2» (Reflex Responses» لاستقدام قوات من المرتزقة الذين تجندهم الشركة ليشاركوا في عمليات قوات "التحالف" في المدينة التي تزايدت فيها الإغتيالات والعمليات الإنتحارية. وكان موقع راديو «RCN» الكولومبي، قد ذكر أن «800 عنصر من الجيش الكولومبي السابق سوف يخدمون في اليمن بعد اجتيازهم عملية اختبار صارمة»، لافتاً «أنه مع نهاية شهر تشرين الاول الحالي سيكونون ضمن قوات التحالف في مدينة عدن». وبرغم نفي قيادة المنطقة العسكرية اليمنية الرابعة في عدن، المؤيدة للتحالف، هذا الأمر، ذكرت المعلومات أن صاحب الشركة القابضة «بلاك ووتر» هو أميركي الجنسية ويُدعى إريك برينس كان يعمل في سلاح البحرية سابقاً وهو صديق شخصي لولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، وأن الإمارات كانت قد دفعت للشركة 529 مليون دولار لبناء جيش خاص من المرتزقة كلّهم من كولومبيا وصربيا وجنوب أفريقيا عام 2011، أثناء ازدياد مخاوفها من تنظيم «الإخوان المسلمين» خلال موجة «الربيع العربي». وتشير المعلومات إلى أن بن زايد وبحكم علاقته بالشركة، فإنه ينوي الامساك بزمام الوضع الأمني والعسكري في عدن عبر تلك القوات المتخصصة في قمع أي تحرك مناهض للوجود الإماراتي هناك، وفقاً لوطن نيوز. وبحسب المعلومات، فإن رئيس فرع الشركة في الإمارات هو مايكل رومي، وهي تتعاقد عبر الفرع مع شركة من جنوب أفريقيا متخصصة في الأمن والجيوش من المرتزقة اسمها «executive outcomes». وكشف رويز أن القوات المنوي إرسالها الى عدن «ستكون تحت قيادة دولة الإمارات بدعم من السعودية». وكانت وسائل اعلام كولومبية قد تحدثت في وقت سابق عن أنه قد أُرسل فوج أوّلي من تلك القوات وقوامه عشرات المقاتلين الذين لا يتجاوزون المئة مقاتل خلال الأسابيع الماضية إلى عدن بملابس عسكرية سعودية. وبحسب الاعلام الكولومبي، فإنه «من المتوقع أن يلتحق بهم آخرون خلال الأيام المقبلة للمشاركة في اقتحام صنعاء».