أكدت مصادر يمنية في الرياض أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ونائبه خالد بحّاح استطاعا يوم الخميس الفائت، طي صفحة الخلافات بينهما والتي دامت لأشهر عديدة وأثرت على أداء الرئاسة والحكومة اليمنية. وذكرت المصادر ل «الشبيبة» أن لقاءً مطولاً جمع الرئيس هادي ونائبه يوم الخميس ناقشا خلاله العديد من القضايا سيما تلك التي هي محل خلاف بين الرجلين والتي كان محورها الرئيسي منصب وزير الخارجية اليمنية الذي تم تكليف الدكتور رياض ياسين للقيام بعمل وزير الخارجية وفي حكومة بحّاح قبل أشهر دون موافقة الأخير الذي ظل متمسكاً بالدكتور عبدالله الصايدي، مشيرة إلى أن الرئيس هادي ونائبه اتفقا يوم الخميس على إجراء تعديل وزاري في حكومة خالد بحّاح يتضمن إبعاد الدكتور رياض ياسين من منصبه كقائم بأعمال وزير الخارجية. مؤكدة أن رياض ياسين سيكون أحد الأشخاص الذين سيحضون بحقيبة وزارية من خلال التعديل الوزاري المرتقب. المصادر ذاتها أوضحت أن عدداً من المسؤولين السعوديين واليمنيين بذلوا جهوداً حسنة لردم هوة الخلاف بين الرئيس ونائبه وسعوا إلى تقريب وجهات النظر بين هادي وبحّاح الأمر الذي ساهم بشكل كبير في طي صفحة الخلافات بين الرئيس اليمني ونائبه. من جانب آخر كشفت مصادر مطلعة أن الرئاسة والحكومة اليمنية المقيم أعضاؤها في العاصمة السعودية الرياض حلت خلال اليومين الفائتين أزمة مرتبات أفراد وضباط الجيش الوطني المؤيد للشرعية بعد أن كانت متوقفة على مدى أكثر من شهرين الأمر الذي أوجد حالة استياء واسعة جداً في أوساط منتسبي وحدات الجيش المؤيد للشرعية الذي يقاتل أفراده ضد ميلشيا التمرد الحوثي وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح في أكثر من محافظة يمنية. بحسب «الشبيبة». وأشارت المصادر إلى أن الرئاسة اليمنية والحكومة ممثلة بهيئة رئاسة الأركان العامة اعتمدت صرف مستحقات ما يقارب 160 ألف جندي وضابط. على اعتبار أن هذا الرقم هو قوام الجيش الوطني الذي يقاتل في صفوف الشرعية وأعلن تأييده لها، موضحة أن السلطات السعودية هي من ستتبنى الموازنة العامة لهذا الجيش لمدة محددة على أن يكون مرتب الجندي اليمني «1600» ريال سعودي -بحسب تلك المصادر- التي توقعت أن يتم صرف مرتبات أفراد وضباط الجيش الوطني خلال اليومين المقبلين إن لم يكن أقرب من ذلك.