قصفت طائرات حربية سورية مقرا للجيش الحر قرب الحدود مع تركيا اليوم الاثنين لكنها أخطأت الهدف بينما دفعت مئات السوريين إلى الفرار عبر الحدود. وقال نشطاء إن مقاتلي الجيش الحر أطلقوا النيران المضادة للطائرات صوب المقاتلات السورية لكنها كانت تحلق على ارتفاع عال للغاية حال دون إصابتها. وقال أحدهم "أعتقد أن سبب الغارة ربما يتعلق بزيادة عمليات نقل الأسلحة (من تركيا)." وذكرت وكالة أنباء الأناضول التركية أن قذيفة مضادة للطائرات أطلقت خلال اشتباكات في بلدة حارم السورية الواقعة على الحدود سقطت على سقف منزل في منطقة ريحانلي التركية دون أن تسبب خسائر بشرية. ونشر ناشطون سوريون معارضون شريطا مصورا على الإنترنت تعلن فيه كتائب الجيش الحر أنها سيطرت على سد تشرين في منبج شمال شرقي حلب والتي تبعد عن مدينة حلب 115 كم وعن الحدود التركية 80 كم. ولم يتسن التأكد من صحة الشريط من مصدر مستقل. ويسمح السد الذي يقع على نهر الفرات ويصل بين ريفي حلب والرقة في شمال سوريا، بتوليد الطاقة الكهربائية، ويبلغ حجم تخزين بحيرة السد نحو 1.9 مليار متر مكعب بحسب موقع وزارة الموارد المائية السورية. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان أن عملية الاستيلاء على السد والأبنية المحيطة به جاءت بعد "اشتباكات مع القوات النظامية وحصار للمنطقة دام عدة أيام"، ورافق الحصار قصف من قبل الطائرات الحربية على محيط المنطقة. ويسيطر المقاتلون على الطريق الأساسية المؤدية إلى الرقة، وبسيطرتهم على السد، يحكم المقاتلون سيطرتهم على المنطقة الممتدة على مسافة 70 كلم بين محافظتي حلب والرقة المتاخمتين على الحدود التركية. من جهة أخرى، اندلعت اشتباكات وصفها الناشطون بالعنيفة في العاصمة في دمشق وريفها، حيث استهدفت القوات الحكومية حي دوران في ريف دمشق بالمدفعية والطيران، فيما تعرضت منازل في بلدات الجسرين والغوطة الشرقة وعربين إلى قصف مباشر. كما قال ناشطون إن الجيش الحر يسيطر على مواقع عسكرية بريف دمشق، وبثوا على شبكة الإنترنت شريطا مصورا يظهر العتاد العسكري الذي استولى عليه الجيش الحر، عقب سيطرته على كتيبة شيلكا في الغوطة الشرقية التابعة لريف دمشق. وذكر الناشطون داخل هذا الشريط الذي لم يتسن لنا التأكد من صحته من مصادر مستقلة، أن افرادا من ما يعرف بكتيبة شباب الهدى سيطروا على هذه الكتيبة بالتعاون مع من سموا انفسهم كتائب الفاروق، وغنموا كافة عتادها وأسلحتها الثقيلة والخفيفة. إلى ذلك، اتهم ناشطون من المعارضة السورية الجيش السوري بشن غارة جوية على قرية دير العصافير القريبة من العاصمة دمشق، الأحد، قتل فيها عشرة اطفال. وأظهر شريط بث على المواقع الإلكترونية جثث أطفال عليها آثار جروح في الرقبة والرأس، بالإضافة إلى تدافع الأهالي في محاولة إنقاذ الأطفال الجرحى. ولم يتسن التحقق من صحة الشريط من مصدر آخر.