وقّع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على مرسوم يتضمن إجراءات اقتصادية خاصة ضد تركيا، عقب توتر العلاقات بين البلدين إثر إسقاط طائرة روسية انتهكت الأجواء التركية، يوم الثلاثاء الماضي. ورد ذلك في بيان رسمي صادر عن الكرملين، جاء فيه أن الرئيس بوتين، وقّع على مرسوم خاص يتضمن إجراءات اقتصادية جديدة مع تركيا، ينص على تقليص دور الشركات التركية في روسيا، وكذلك تقليص استيراد المنتجات التركية. فضلا عن حظر تشغيل اليد العاملة التركية في الشركات الروسية اعتبارا من الأول من شهر كانون الثاني/ يناير المقبل. كما يلزم المرسوم مكاتب السياحة الروسية بمنع بيع تذاكر السفر إلى تركيا من مطلع العام القادم، إضافة إلى "حظر التواجد والتحرك غير القانوني للسفن التركية قرب الموانئ الروسية"، ووقف حرية دخول المواطنين الأتراك بدون تأشيرة إلى روسيا، اعتبارا من العام 2016، على أن لا يشمل القرار حاملي أذونات الإقامة الرسمية في البلاد، والعاملين في السفارة والقنصليات التركية وعائلاتهم. هذا وأشار الكرملين، إلى أن المرسوم أصبح نافذا اعتبارا من السبت 2015/11/28، عقب توقيعه من قبل الرئيس بوتين. وتأتي هذه الإجراءات العقابية الروسية ضد تركيا مع استمرار التوتر بين أنقرة وموسكو، على خلفية إسقاط تركيا لطائرة روسية مقاتلة من طراز سوخوي 24 قرب الحدود السورية، كانت تشارك في هجمات في سوريا. وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعرب، السبت، عن حزنه لإسقاط الطائرة الروسية، مضيفا في كلمة لأنصاره "كنا نتمنى أن لا يحدث ذلك، لكنه حدث. آمل أن لا يحدث شيء من هذا القبيل مرة أخرى". وأضاف أن كلا الجانبين يجب أن يتعاملا مع هذه القضية بطريقة إيجابية. وكانت تركيا حذرت مواطنيها من السفر إلى روسيا، وحثتهم على تأجيل رحلات السفر غير الضرورية، في المقابل دعت روسيا مواطنيها إلى عدم السفر إلى تركيا. وأفادت وزارة الخارجية التركية، السبت، أن هذا الإجراء جاء لأن المسافرين الأتراك يواجهون "مشكلات" في روسيا. وقالت إنه ينبغي على الأتراك أن يؤجلوا خطط سفرهم حتى "يتضح الموقف".