بدأت اليوم، محكمة جزائية متخصصة بقضايا امن الدولة خاضعة لسلطة الحوثيين في صنعاء، محاكمة غيابية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، وستة من معاونيه، بتهمة المشاركة في "جرائم العدوان" على اليمن، المقصود بالتدخل العسكري للتحالف الذي تقوده السعودية. وتضم لائحة المتهمين إلى جانب الرئيس هادي، وزير الخارجية المقال رياض ياسين، و المستشار الرئاسي والبرلماني والقيادي الناصري البارز سلطان العتواني، ونائب رئيس الوزراء وزير الخدمة المدنية المعين في تعديلات أمس الثلاثاء عبد العزيز جباري، وسفير اليمن في واشنطن أحمد بن مبارك، ورئيس جهاز الأمن القومي اللواء علي حسن الأحمدي، وأمين عام حزب تجمع الاصلاح عبد الوهاب الآنسي. ويقول مراقبون، إن هذه الخطوة التصعيدية من حلفاء الداخل، تعكس الانسداد الواضح في مساعيهم لإسقاط العقوبات الأممية عن الرئيس السابق ونجله وزعماء الحوثيين، ضمن محادثات السلام، التي تأمل الأمم في انعقادها هذا الشهر. وذكرت تقارير إعلامية عن مصدر يمني رفيع أن الرئيس اليمني السابق، علي عبدالله صالح، طلب من القائم بأعمال السفير الروسي تزويد القوات الموالية له بصواريخ حرارية وموجهة ومضادة للطائرات، إضافة إلى دروع مضادة، كما طلب تزويد قواته بصواريخ سطح بحرية. ونقلت صحيفة «العربي الجديد» عن المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن صالح يهدف من ذلك إلى استهداف البوارج والسفن الحربية التابعة ل "دول التحالف العربي"، المتواجدة في المياه البحرية اليمنية. وأشار المصدر إلى أن إحدى الطائرات الروسية، التي وصلت إلى مطار صنعاء الدولي في مطلع نوفمبر/تشرين الثاني، المنصرم، وهي طائرة من نوع "إليوشن"، كانت تحمل على متنها شحنات من الأسلحة، ولم تخضع للتفتيش، بحجة أنها تحمل "مساعدات إنسانية". وبيّن المصدر أن تلك الشحنات من الأسلحة المتدفقة من روسيا إلى قوات صالح وحلفائه الحوثيين، يتم تفريغها ليلاً في مطار صنعاء الدولي، ويتسلمها هيثم محمد صالح الأحمر، المقرب من صالح، كما يتكفل هيثم الأحمر بنقلها على متن شاحنات تابعة لصندوق النظافة والتحسين (كبيرة الحجم) في محافظة صنعاء، إلى معسكر "العرقوب"، في منطقة خولان، الذي يطل على منطقة صرواح 40 كيلومتراً في الجهة الغربية من مدينة محافظة مأرب، شمال شرق اليمن. كما يتم نقل بعض تلك الأسلحة إلى معسكر "الدريهمي" المتمركز في محافظة الحديدة، في غرب اليمن، بالإضافة إلى نقل معدات عسكرية إلى المناطق الحدودية مع جنوب السعودية، طبقاً للمصدر.