وجهت أم مصرية نداء استغاثة للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ، تطالبه فيها بانصاف ابنتها ذات ال"17″عاما التي تعرضت لانتهاك وتعذيب داخل قسم شرطة في حي شبرا شمال القاهرة . وقالت الام في في ندائها الموجه إلى السيسي : "ياريس .. أنا بنتي شرفها ضاع في القسم حسبي الله ونعم الوكيل. والد الفتاة بدوره توعد بالانتقام والاقتصاص لابنته ممن وصفهم بالمجرمين ، وقال : " أنا رجل على قد حالي وابنتي ضربوها وعذبوها داخل قسم الشرطة من غير سبب ولو محدش جابلي حق ابنتي أنا هاموت هؤلاء المجرمين". وتبدأ تفاصيل القضية بإتهام :"هاجر محمد إبراهيم" تبلغ من العمر 17عاما وهي طالبة بالثانوية ، بسرقة ذهب" من منزل خالتها، واتيان قوة من قسم الشرطة التابع للحي الذي تسكن فيه الفتاة لاخذها والتحقيق معها . وتسرد المحامية سيدة قنديل، عضو المكتب التنفيذي للجنة الحريات بنقابة المحامين المصرية ، قصة الفتاة ، وأقوالها بشأن ما تعرضت له داخل قسم الشرطة فتقول نقلا عن الفتاة التي وصفت بشاعة أسوأ يومين في حياتها وقالت أن الضابط بقسم ثان قام بأجبارها على خلع ملابسها والتحرش بها حتى تقوم بالاعتراف بالسرقة التي لم ترتكبها وكان ذلك يوم الخميس الماضي. حين قامت قوة من القسم بمداهمة بيت الفتاة واصطحابها الى القسم لاتهامها بسرقة ذهب من بيت خالتها وتم عرضها على النيابة وأوضحت الفتاة أنها رأت داخل القسم اللي عمرها ما رأتة في حياتها وقالت كنت أتمنى الموت في كل لحظه . وتؤكد الفتاة أنها بعد أن خرجت من غرفة الحجز وأدخلوها مكتب الرائد مصطفى لطفي والذي قام بضربها وقال لها ألفاظ خارجة لكي تعترف بواقعة السرقة وبعد ذلك نقلوها الى ضباط المباحث حيث كان يجلس معة ضابط أخر يدعى حسين وانهالت في البكاء وهي تصف ما حدث خاصتا عند دخولها غرفة رئيس المباحث. فقال لها ضابط من الموجودين في الغرفة اركعي أمامنا ثم صفعني على وجهي وضربني بشومة على صدري وظهري وأماكن متفرقة من الجسم وقال لي معاون المباحث "بقولك إيه ما تقلعي كدة خلينا نتفرج شوية" فبكيت وقولت لة" لو دي بنتك يا باشا ترضى يحصل معها كدة " فرد عليا قائلا ا بنتي ليست جميلة مثلك وانتي هتخرجي من هنا مدام. ومع رفضي خلع ملابسي نادى الضابط أحد أمناء الشرطة الذي قام بتقيد يدي وقدمي بكلبشات وقال لي" اثباتي كدة يا شريفه". نقابة المحامين تستنكر لجنة الحريات بنقابة المحامين المصرية إتهمت قسم ثان شبرا الخيمة باحتجاز المواطنين بالقسم دون وجه حق وتعذيبهم، مطالبةً بمحاسبة مأمور وضباط القسم. وأدانت اللجنة ما وصفته بتعنت أقسام الشرطة في تحرير المحاضر وبخاصة محاضر إثبات الحالة، مطالبة بتوفير الاستعدادات اللازمة لوزارة الداخلية لمنع تجاوزات أقسام الشرطة في الفترة المسائية. وتقدمت المحامية سيدة قنديل ببلاغ الى وزير الداخلية بتهمة تعذيب واحتجاز فتاة داخل قسم الشرطة بشبرا الخيمة وأيضا ببلاغ الى النيابة العامة يحمل رقم 1124 عرائض لعام 2015 بنيابة شبرا الخيمة ينص البلاغ أن ضابط شرطة قام بتعذيب فتاة تدعى هاجر محمد إبراهيم تبلغ من العمر 17عاما وهي طالبة بالثانوية وتقيم في شبرا الخيمة وسجلت المحامية وصرحت المحامية أنها ذهبت الى القسم لتعرف لماذ لم يفرج عنها مع العلم أن النيابة قامت بالإفراج عن الفتاة وتأكدت المحامية أن الدفاتر داخل القسم تثبت إخلاء سبيلها فعندما سألت رئيس المباحث فرد علية رئيس المباحث قائلا "أنا محتجزها بقالي يومين واخبطى دماغك في الحيطة". النور يطالب السيسي بانصاف الفتاة وكل الضحايا بدوره اظهر حزب النور "السلفي " تعاطفا كبيرا مع الفتاة ، وطالب مساعد رئيس حزب النور الدكتور نادر بكار، عبدالفتاح السيسي، بضرورة الاهتمام بحالات الضحايا الكثر التي ظهرت مؤخرًا، ومن بينها حالة فتاة شبرا، قائلًا: لو صح ما قاله أحدهم من أن (السيسى) أقام الدنيا ولم يقعدها لما علم بما حدث له من اعتداء فى فرنسا، وهو التوقيت الذى يتزامن مع كل حالات الانتهاك تلك، فلا أدرى متى تظفر هذه المسكينة وغيرها بنفس الاهتمام. وكتب بكار مقالا في صحيفة "الشروق"، المصرية بعنوان "ما حدث لفتاة شبرا" أشار فيه إلى أن " فتاة شبرا ذات السبعة عشر ربيعا هى أحدث الضحايا المعروفين لتجليات الخلل النفسى والاضطراب السلوكى الذى يعانيه بعض أفراد الأمن فى بلدنا". وأضاف: "استمعتُ ممزق القلب لروايتها عما قاسته داخل قسم الشرطة، ثم استمعت لأمها الذاهلة وأبيها المكلوم.. السيدة المسكينة التى فُجعت فى ابنتها قبل ثلاثة أيام مثلت الغالبية الكاسحة من هذا الشعب، فقر مدقع، طموحات محدودة، أحلام بسيطة.. الستر عندها هو أعظم مطلب.. لكن السادة فى بلادنا لهم دائما رأى آخر! وتابع بقوله : " السيدة المسكينة ينفطر قلبها على ابنتها التى انتهكت كرامتها ونهش عرضها على يد من يُفترض فيهم حمايتها والذود عنها، لم تستطع إلا أن توجه خطابها للرئيس.. لا أشك للحظة أنها مع ملايين غيرها ممن هم على نفس الشاكلة قد اختاروه طمعا فى حد أدنى من الأمان لا أكثر من ذلك.. الأمان الذى قايضت مؤسسات الدولة الشعب عليه مقابل حريته، فإذا به يفقد الاثنين معا! وأردف بكار: "أما والدها فمثل بدوره نفس الغالبية الكاسحة لكن من منظور آخر.. حالة الرجل تبدو متواضعة للغاية لكن النفس الحار الذى يتردد مع كلماته شىء مغاير لهيئته.. كان يمثل المصرى حينما يُدفع دفعا إلى حافة اليأس.. حينما يرى فى لحظة أن كل ما بذله من ماء وجهه طوال عمره ليكفل (الستر) لأسرته الصغيرة قد أصبح هشيما تذروه الرياح أمام عينيه.. رجل يقول بملء فمه سأقتل من فعل هذا بابنتى، فليس لشىء بعد الشرف عندى من قيمة تُذكر! وسخر بكار من فبركات الاعلام المصري التي يخرج بها على الجمهور بين الفينة والاخرى حول قضايا هامة ،قائلا: " يا ترى بأى قصة عبقرية سيتحفنا الإعلام هذه المرة؟ أى كذبة جديدة تجرى الآن صياغتها بشأن هذه الفتاة وأهلها؟ وهل يا ترى سيتطور الأمر ليشمل الآخرين؟ مشفقٌ أنا على الزملاء فالضحايا كثيرون هذه المرة وكلهم فى أسبوع واحد تقريبا.. نريد شيئا أكثر حبكة هذه المرة، شىءٌ من نوعية المؤامرة الكونية الكبرى التى سيشترك فيها أهل الأرض والسماء وإنس المجرة وجنها وتجرى وقائعها يوم الخامس والعشرين من يناير المرتقب! وأشار إلى انه ليس المقصود هو مجرد ذكر القضية فى خطاب أو لقاء تلفزيونى، ولست حتى أطمع فى زيارة مثل هذه الأسرة المكلومة وغيرها ممن أهدرت أجهزة الأمن آدميتهم على غرار ما فعله الرئيس سابقا يوم زار ضحية التحرش صبيحة تقلده الحكم، إنما المقصود أن يشعر الناس كلهم أن ثمة قانونا واحدا سينصفهم ممن استعبدهم وتلذذ بقهرهم واستضعافهم.. نقل الضباط المدانين لا يصلح أن يكون عقوبة إلا لمن سيبتلى مجددا من المصريين على أياديهم.. وإلا سيصدق ما ينتشر بين الناس الآن من أن مفيش حاتم بيتحاكم.. لكن هذه لن تكون النهاية!