قتل مساء اليوم الجمعة، زهران علوش، قائد جيش الإسلام، أحد أهم الفصائل السورية المسلّحة العاملة في مناطق سورية عدة، وبشكل رئيسي في ريف دمشق. وقالت مصادر إعلاميّة إنّ "طائرات روسيّة استهدفت مساء اليوم اجتماعاً لقيادات جيش الإسلام في بلدة أوتايا بغوطة دمشق الشرقية، ما أسفر عن مقتل زهران علوش قائد الفصيل العسكري، إلى جانب آخرين لم يتم التأكد من عددهم بعد". ويأتي ذلك، في وقت لم يصدر فيه جيش الإسلام حتى اللحظة أي تأكيد أو نفي للخبر. ومنذ بدء عملياتها العسكرية بسورية تصر روسيا على الادعاء بأنها تستهدف القضاء على تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، إلا أن منظمة العفو الدولية ذكرت منذ يومين أن القصف الجوي الذي تشنه روسيا في سورية قد يرقى إلى "جريمة حرب"، بسبب عدد المدنيين الذين قتلتهم الضربات الجوية. وذكرت في تقريرها أنّ "الضربات الجوية الروسية أسفرت عن مقتل مئات المدنيين وتسببت بدمار هائل في مناطق سكنية، إذ أصابت منازل ومسجداً وسوقاً مكتظاً بالناس، بالإضافة إلى مرافق طبية، وذلك في نمط هجمات يُظهر أدلة على وقوع انتهاكات للقانون الدولي الإنساني". وأفادت المنظمة، والتي تتخذ من لندن مقراً، بأنها وثّقت "أدلة تشير إلى استخدام روسيا للذخائر العنقودية المحظورة دولياً، والقنابل غير الموجهة في مناطق سكنية مكتظة".