ألمح الدكتور حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية إلى أن مصر قد تشهد انقلاباً عسكرياً خلال الأيام المقبلة احتجاجاً على القرارات التى اتخذها الرئيس محمد مرسى، والتى وصفها بأنها "غير مدروسة"، وتفتح الباب أمام الفوضى. وأضاف نافعة فى حواره لصحيفة "الصباح" (الاربعاء)، أن هذه القرارات قد تؤدى إلى انقلاب عسكرى يرجع به الجيش إلى صدارة المشهد السياسي وتعود البلاد إلى نقطة الصفر. وأشار نافعة إلى إن قرارات "مرسى" لن تسمح بالتوصل إلى دستور توافقى يرضى القطاع الأكبر من الشعب، بحسب قوله. وفي السياق, حذر الإعلامي عماد أديب الرئيس محمد مرسي من عدة أخطار قد تواجهه في الفترة المقبلة على رأسها أن هناك حملة اغتيالات ستشهدها البلاد في الفترة المقبلة. وأضاف أديب بحلقة (الثلاثاء) من برنامجه "بهدوء" أمس على قناة CBC " أن كل القوى وصلت إلى مرحلة التصعيد الأقصى في الحوار السياسي, محذراً أيضاً من غياب الحكماء الذين يهدفون للحلول الوسط . ونبه أديب أن أخطر يوم في تاريخ مصر , مطالباً بغلبة الحكمة علي التصعيد لانتشال البلد من حملة اغتيالات مخطط لها ومعارك سيكون الكل بها خاسرون . الكنيسة تدعو شبابها لإسقاط "مرسى" في غضون ذلك, كشفت مصادر كنسية عن قيام كهنة الكنائس بتوجيه الأقباط للاعتصام بميدان التحرير للمشاركة في اعتصام القوى الليبرالية واليسارية الهادفة لإسقاط أول رئيس مصري منتخب. وقال المصادر إن هناك ما لا يقل عن 10 آلاف قبطي شاركوا في مسيرة شبرا التي انطلقت من دوران شبرا حتى ميدان التحرير في مظاهرات الثلاثاء، حيث يقومون بعمل دوريات متبادلة حتى يكون هناك معتصمون طوال اليوم، لافتة إلى أن قيادات الكنيسة أقنعت الشباب بضرورة المشاركة في أي مسيرة تجاه قصر الاتحادية لإسقاط الرئيس في أسرع وقت . وشوهدت خيمة كبيرة ل "اتحاد شباب ماسبيرو" التي حرص عدد من القساوسة علي زيارتها للشد من أزر الشباب الأقباط المعتصمين فيها وتأكيد مشروعية مطالبهم، وهو ما يدعمه أقباط المهجر الرافضون لوجود الأقباط تحت مظلة حكم إسلامية. في المقابل، أصدر التيار العلماني بيانا رحب فيه بمظاهرات الثلاثاء التي قال عنها إنها أعادت لمصر وجهها الحقيقي وعاد التحرير وكل ميادين مصر ليضخ الدماء في ثورة تختطف لم تقو قوى التطرف على وأدها. وقال كمال زاخر، منسق التيار العلماني، إن الأقباط كانوا في صدارة المشهد الوطني ضد "الديكتاتورية سواء في عهد مبارك أو مرسى، وحرصت الكنيسة على أن تنأى بنفسها عن الوقوع في فخ الصراعات السياسية، لكنها لم تتخل عن دورها الوطني فانتصرت بمواقفها المشهود لها لمصلحة الوطن، في دعم دولة القانون وتعضيد قيم السلام والعدل والحريات والوحدة الوطنية، وإذ نثق في قدرتنا على مواجهة من يحاولون إضعاف الدور الوطني للكنيسة أو محاولة الالتفاف على قرارها المستقل أو محاولات الضغط عليها، نؤكد على مساندتنا دوما للكنيسة ولكل الفصائل الوطنية الداعمة للثورة".