اهتمت الصحف السعودية الصادرة صباح اليوم, باعلان الميزانية العامة للدولة, وما تضمنته من عجز بلغ 320 مليار ريال، وقرارات رفع اسعار الوقود والكهرباء والمياه، واجراءات تقشفيه, وشهدت مناطق المملكة حالة ارتباك فقد امتنعت محطات النفط من البيع لتطبيق القرارات الجديدة واغلقت بعضها أبوايها، وشهدت المحطات التي استمرت في البيع زحام شديد وطوابير ممتدة، فيما ارتفعت اسعار سيارات الاجرة وخطوط الطيران. ارتفاع الاسعار السلع والمنتجات بعد رفع أسعار البنزين والديزل بلغ متوسط تقليص الدعم عن الوقود بأنواعه والكهرباء بقطاعاتها وشرائحها كافة 45 في المائة، بيد أن الوقود كان له النصيب الأكبر من تقليص الدعم بنسبة 63 في المائة بينما الكهرباء بمتوسط 39 في المائة. ووفقاً لدراسة أجرتها وحدة تقارير اقتصادية، فقد أظهر تحقيق الدولة وفرا سنويا من تقليص الدعم عن الوقود (البنزين والديزل) بنحو 16.2 مليار ريال، أي بمعدل يومي يبلغ 26.3 مليون ريال. ويأتي أغلب الوفر من البنزين حيث سيسهم في 56 في المائة من الوفر، خاصة البنزين 91، بسبب كمية استهلاكه الكبيرة، بينما الديزل فسوف يسهم بنحو 44 في المائة من إجمالي قيمة الوفر، خاصة الذي يستهلكه قطاع النقل. وأشارت الدراسة إلى أن استهلاك السعودية من البنزين والديزل خلال العام الماضي 2014، بلغ نحو 528.3 ألف برميل يوميا، بمعدل سنوي بلغ 192.3 مليون برميل ل "البنزين"، ونحو 266.12 مليون برميل سنوي ل"الديزل" بمعدل 731.1 ألف برميل يوميا. وأخذت الدراسة في الاعتبار، كمية استهلاك أنواع البنزين 91 و95، وكذلك كمية استهلاك قطاع النقل والقطاع الصناعي من الديزل. ووفقاً لمصادر وحدة التقارير الاقتصادية في صحيفة "الاقتصادية"، فقد بلغت كمية استهلاك البنزين 91 نحو 70 في المائة من الكمية الإجمالية للاستهلاك خلال 2014، والنسبة المتبقية البالغة 30 في المائة فهي للبنزين 95. أما الديزل فيستهلك قطاع النقل نحو 59 في المائة من إجمالي كمية الاستهلاك في السعودية، والقطاع الصناعي نحو 41 في المائة. وبهذا فإن كمية الاستهلاك اليومية من البنزين 91 تقدر بنحو 58.4 مليون لتر يوميا، بمعدل 369.8 ألف برميل يومياً، أما البنزين 95 فتبلغ كمية استهلاكه اليومي نحو 25 مليون لتر يومياً بمعدل 158.5 ألف برميل يومياً. بينما "الديزل" فيستهلك قطاع النقل نحو 67.94 مليون لتر يوميا بمعدل 430 ألف برميل يومياً. وتبلغ التسعيرة القديمة للبنزين 91 للتر الواحد 45 هللة، أما التسعيرة الجديدة بعد تقليص الدعم بلغت 75 هللة لكل لتر، بنمو نسبته 67 في المائة بما يعادل 30 هللة للتر. أما البنزين 95 فتبلغ تسعيرته القديمة 60 هللة للتر الواحد، والتسعيرة الجديدة بعد تقليص الدعم ارتفعت إلى 90 هللة بنمو نسبته 50 في المائة، بما يعادل 30 هللة لكل لتر. في حين ارتفع سعر "الديزل" لقطاع "النقل" من 25 هللة للتر الواحد إلى نحو 45 هللة للتر الواحد بنمو نسبته 81 في المائة بما يعادل 20 هللة للتر الواحد. وفيما يتعلق بالقطاع "الصناعي"، فقد ارتفع سعر البرميل الواحد من الديزل من 9.11 دولار (34.2 ريال) إلى 14.1 دولار (52.9 ريال) للبرميل، بنمو نسبته 54 في المائة بما يعادل 4.89 دولار (18.3 ريال) للبرميل الواحد. وسوف يوفر تقليص الدعم عن البنزين 91 على ميزانية السعودية نحو 17.53 مليون ريال يوميا 6.38 مليار ريال سنويا، أما البنزين 95 فسوف يحقق وفرا مقداره 7.5 مليون ريال يوميا أي نحو 2.73 مليار ريال سنويا. أما "الديزل" في قطاع النقل فسوف يحقق وفراً يوميا مقداره 13.81 مليون ريال بمعدل سنوي قدره 5.03 مليار ريال سنويا، في حين "الديزل" الذي يستهلكه القطاع الصناعي فسوف يحقق وفرا قيمته سنويا نحو 5.5 مليون ريال بمعدل يومي 2.01 مليار ريال. معدل الارتفاع في شرائح الكهرباء بالقطاع السكني بلغ معدل تقليص الدعم عن أسعار شرائح الاستهلاك لكل القطاعات نحو 38 في المائة، بحسب دراسة لوحدة التقارير الاقتصادية. وبتوزيع خفض الدعم على القطاعات فقد تم تقليص الدعم عن بعض الشرائح في "القطاع السكني" وليست كاملها بمتوسط يبلغ 53 في المائة. والشرائح التي قلص الدعم منها تستحوذ على 16.9 في المائة من إجمالي الاستهلاك السنوي لعام 2014، أي هم المشتركون الذين يستهلكون كميات كبيرة من الكهرباء ولكن عددهم قليل. «التجارة»: رصد محطات الوقود التي أغلقت بعد القرار أعلنت وزارة التجارة والصناعة، أن الجهات الأمنية وإمارات المناطق بالإضافة لمراقبي الوزارة، قاموا برصد محطات الوقود التي أغلقت بعد فور صدور قرار زيادة أسعار الوقود التي أعلنها مجلس الوزراء، وتوعدت الوزارة المحطات التي أقدمت على ذلك بتطبيق عقوبة الامتناع عن البيع عليها. وذكرت الوزارة: «إمارات المناطق والدوريات الأمنية ومراقبي التجارة يرصدون المحطات التي اغلقت بعد القرار لإيقاع عقوبة الامتناع عن البيع». فيما أكدت أرامكو السعودية أمس، استعدادها لتطبيق قرار مجلس الوزراء القاضي بتعديل لائحة أسعار بيع المتجات البترولية للسوق المحلية. وأوضحت الشركة، أنها أغلقت جميع مرافق توزيع المنتجات البترولية بالجملة التابعة لها والمنتشرة في جميع مناطق المملكة، اعتباراً من الساعة السابعة من مساء أمس الاثنين، وحتى الساعة الثانية عشرة من منتصف الليل، على أن تبدأ البيع بالأسعار الجديدة بعد فترة الإغلاق مباشرة. الخطوط السعودية ترفع التذاكر الداخلية كشف المدير العام للمؤسسة العامة للخطوط العربية السعودية المهندس صالح ناصر الجاسر، عزم السعودية رفع أسعار التذاكر الداخلية بمتوسط 30 ريالا للرحلة، لتكون دعامة قوية لتطوير الخدمات في الخطوط السعودية، لأن الأسعار الحالية لا تغطي التكلفة التشغيلية للرحلات، حتى مع هذه الزيادة ما تزال أسعار التذاكر الداخلية زهيدة ومخفضة بمختلف المعايير، بحسب الجاسر. وحول مشروع التحول ورحلة انطلاق الخطوط السعودية "(SV 2020) معا نصوغ مستقبلنا"، والذي يجري تنفيذه في المؤسسة وشركاتها ووحداتها الإستراتيجية، أوضح الجاسر أن المشروع ورؤيته الجديدة لعام 2020، يهدفان إلى نقل 45 مليون مسافر سنويا خلال 1000 رحلة يوميا، إذ يتضمن المشروع مضاعفة النشاط بوصول عدد الأسطول إلى 200 طائرة، تنفيذا لإحدى مكونات الإستراتيجية، إذ تم الإعلان سابقا عن استحواذ السعودية على 50 طائرة جديدة يتم استلامها بداية من الصيف القادم بواقع 29 طائرة جديدة. المصدر | شؤون خليجية