على تخوم صنعاء معركة تحتضر والمدينة تترقب وصوت الكاتيوشا يدوي من بعيد، قادم خطر بخيارين احدهما قد ينتج كارثة حقيقية في طريق استعادة صنعاء كما كانت مدينة للحب والسلام، قبل اجتياحها من قبل المليشيا في 21 سبتمبر المؤلم. الخيارات مفتوحة على مصاريعها كمنافذ صنعاء التي سقط احداها تحت سيطرة المقاومة والجيش الوطني القادم من الشرق بتحشيد عسكري غير مسبوق وتقدم على سلسلة جبلية تمتد على بعد حوالي عشرين كيلومترا من صنعاء. * الحسم ضرورة.. وهنا يشدد رئيس المنتدى العربي للدراسات والتنمية، نبيل البكيري على ضرورة التسريع بحسم المعركة في صنعاء، مشيرا في تصريحه ل"أخبار اليوم" الى ان التأخير في تحرير صنعاء يصب في صالح الحوثيين الذين يلعبوا على عامل الوقت والمراوغة. وبعد ايام من سقوط عدد من المواقع الاستراتيجية بمحافظتي الجوفومأرب بيد مقاتلي المقاومة تتابع تساقط المليشيا الانقلابية على مشارف صنعاء في فرضة نهم شرقي العاصمة صنعاء. حيث تقدمت القوات التابعة للرئيس هادي باتجاه جبال صلب والخانق على بعد حوالي عشرين كيلومترا من صنعاء". وأحرزت قوات الجيش والمقاومة تقدما كبيرا في المناطق الشمالية من محافظة مأرب لمحاذية من الجهة الشرقية لمحافظة صنعاء". ووفقا لمصادر قبلية فان القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي باتت على بعد نحو 20 كيلومتراً من العاصمة صنعاء. * خنادق الموت على مشارف صنعاء.. وقبل ايام أسفرت المواجهات، وفقا لمصادر قبلية، عن مقتل 13 مسلحا حوثيا وخمسة من أنصار هادي .. وبدء الحوثيين وقوات الحرس الجمهوري الموالية لعلي عبد الله صالح بدأوا منذ الأربعاء الماضي بحفر الخنادق وإقامة تحصينات خرسانية وترابية كما نشروا أعدادا من الدبابات والمدرعات على التلال المحيطة بالعاصمة صنعاء وخاصة في مدخليها الشمالي والشرقي. وشهدت منطقة وادي نهم في ريف صنعاء مواجهات عنيفة بين مقاتلين موالين لهادي، من جهة، والحوثيين المدعومين بقوات الحرس الجمهوري الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح، من جهة أخرى. * ليست سهلة.. يقول المحلل السياسي عبدالناصر المودع بان استعادة صنعاء ليست بالأمر السهل خاصة اذا ما تم اعتماد الحل العسكري فقط. ويضيف المودع في تصريح ل"أخبار اليوم" بأن عمل من هذا النوع يحتاج الى قوات ضخمة ذات تدريب عالي وقيادة مركزية واحدة ومعدات ضخمة ، وكل هذه الامور غير متوفرة الان ، ولا يمكن توفرها خلال الفترة القصيرة المقبلة حد قوله. * قيادة بلا مشروع ولا كفاءة.. وذكر خلال حديثه للصحيفة بأن تحرير صنعاء يحتاج الى عمل سياسي من قبل سلطة شرعية ذات كفاءة وتحمل مشروع سياسي حقيقي لكل اليمن. الا ان المودع افاد بأنه لسوء الحظ فان القيادة الحالية لليمن لا تحمل لا الكفاءة ولا المشروع الوطني ولا الاخلاص، ومن ثم فان قدر اليمن ان يستمر العنف والفوضى بين القوى المتصارعة المتشابهة من حيث توجهاتها السياسية المتطرفة ومشاريعها التدميرية، وسلطة عاجزة عن استثمار الامكانيات السياسية والقانونية والدعم الخارجي حسبما قال. المصدر | اخبار اليوم