أكد د. سرحان سليمان – المحلل السياسي المصري – أن الأحداث الأخيرة قد أثبتت أن المعارضة الجديدة للرئيس المصري د. محمد مرسي تمتلك قوة كبيرة، ظهر هذا في الكم المهول من البلطجية في جميع أنحاء الجمهورية، والمدربين بما يشبه المليشيات على كيفية الهجوم والكر والفر، واستخدام قنابل الملاتوف والشماريخ والسيوف والأسلحة، ومدى قدرة هؤلاء على مهاجمة عدة مقرات للأحزاب خاصة الحرية والعدالة والوسط في وقت متزامن وبنفس الطريقة، مما يؤكد أن هناك تخطيط في الطريقة والأسلوب، وإعداد جيد لتلك المليشيات، والغريب أن هؤلاء البلطجة سماهم في وجوهم، فلا تستطيع التمييز بينهم، وأكثرهم دون العشرين عاما، وقد ظهر منهم الكثيرين في أحداث البلطجة في محمد محمود والسفارة الأمريكية، وغيرها، وقد نجحوا في بيان قوتهم وقدراتهم البلطجية في دمنهور في مهاجمة المقرات الحزبية ومحاولة قتل من فيها من السلميين، على حد قوله. وواصل بقوله، بالفعل تمتلك المعارضة قوة كبيرة ، خاصة التيار الشعبي بقيادة حمدين الصباحى، وآخرين للفلول والبرادعي ، ومن انضم اليهم من كل صاحب مصلحة في إسقاط الدولة ونشر الفوضى، يمتلكون الأشخاص والأموال التي تستطيع تجهيز هؤلاء كل هذا الكم من البلطجية وتدريبهم، والغريب أن الأمن كان متفرجا ماهرا، يشاهد عن قرب، ولا يستجيب لدعوات الإغاثة، وهذه هي الديمقراطية التي يؤمن بها المعارضة للرئيس. فى شأن متصل، كشف د. سرحان سليمان، أن احد أعضاء المحكمة الدستورية، قبل أيام من الإعلان الدستوري الجديد، اجتمع مع عدة شخصيات وصاغ لهم بلاغات لتقديمها للمحكمة، وكان يعد بعد تقديمها لإصدار أحكام بإلغاء مجلس الشورى، وحل الجمعية التأسيسية، وإرجاع الإعلان الدستوري السابق للمجلس العسكري، في خطة محبوكة لإعادة المجلس العسكري مرة أخرى، وإحداث فوضى كبرى بمصر، وهذا الشخص معروف بعداوته العلنية لشخص الرئيس وخاصة للتيار الإسلامي، لكنه لم يدرك أن الأعين ترصده، وترصد تحركاته. وأوضح: هذا تخطيط من المحكمة الدستورية التى تدعى انها تحمى القانون، بالاتفاق ضمناً مع رموز أخرى، على أن يتصدر المشهد في الأمام حمدين صباحى والبرادعي وموسى وغيرهم ، ويمدهم الفلول بالأموال الضخمة التي رصدت من خلال تلقى البلطجة الأموال واعترافهم بهم، وتم التخطيط مسبقاً للهجوم على مقرات الإخوان بشكل متزامن لإظهار الصورة على أن الإخوان في مواجهة مع بعض المصريين، والحقيقة كلها تختصر في اتفاق الصباحى مع الفلول والنظام السابق ليكون في الواجهة، على انه يمكن ن يكون الرئيس الجديد بعد إفشال الرئيس الحالي، فتحالف الصباحى مع أعداء الثورة، من اجل المنصب لأنه يؤمن بان الهدف الوصول للمنصب وبأي وسيلة، بل انه تمكن بعض المصورين ومنهم مراسل الإذاعة المصرية بان البلطجية الذين تم استخدامهم في محمد محمود هم انفسهم من هاجموا السفارة الأمريكية سابقاً وانهم هم من يقوموا بمهاجمة مقرات الإخوان، والغريب أن بعضهم كان قد تم القبض عليهم بعد إحداث السفارة وتم اطلاق سراحهم دون معرفة لماذا تم ذلك في هذا التوقيت، حسبما تساءل "سليمان". وأضاف، اذا كان المعترضون على الإعلان الدستور يخشون من حصانته فهي مرهونة بالدستور وبالانتخابات وان كل هذا لن يستغرق سوى شهرين وتنتهى صلاحيات هذا الإعلان وغيره من إعلانات سابقة، إلا أن الصباحى والفلول استغلوا الفرصة، وسيستغلون أي فرصة حتى لا يتم الانتهاء من الدستور، أو تتجه مصر نحو الاستقرار، لان هذا سيقضى على طموحاته وتمنيه ورغبته بأي شكل ليكون رئيساً، و"تلك دائماً خطوات الشيوعيين واليساريين للوصول إلى السلطة"، على حد تعبيره. لأن – يقول "سليمان" – مذهبهم يقوم على خلل المجتمع وإحداث فوضى، ونشر الأكاذيب، والإشاعات ثم السيطرة على الحكم بدعوى الثورية والوطنية والعدالة وهم لا يعرفونها، فمعروف أن الشيوعية مذهب فاشي لا يعرف الديمقراطية ويقوم على إفقار الشعب وتوزيع الفقر والظلم والقهر على الجميع بالعدل، "لذلك أنا أؤيد هذا الإعلان الدستوري الذى كنا ننادى بقرارات مصيرية تؤدى لمحاكمة الفاسدين والتوجه نحو استقرار مصر"، حسبما أكد د. سليمان.