قال وزير المياه والبيئة عبده رزاز إن اليمن تواجه كارثة حقيقية تتعلق بنقص المياه في حال لم تتم مواجهتها بتعاون ودعم إقليمي ودولي . وأضاف رزاز في تصريح لوكالة الأنباء القطرية "قنا" على هامش مشاركته في مؤتمر المناخ الثامن عشر المنعقد بالدوحة "نحن بحاجة ماسة وبشكل استثنائي لدعم اقليمي ودولي لمواجهة التحديات البيئية ومنها نقص المياه والتكيف مع الآثار الحادة للتغير المناخي" . وتابع "نحن أمام تحد كبير ونواجه كارثة حقيقية تتعلق بنقص المياه تجب مواجهتها ببرنامج سريع، يحظى بدعم اقليمي ودولي". وأشار الوزير رزاز إلى أن نصيب الفرد من الماء تراجع إلى ما دون 130 مترا مكعبا سنويا، وهي من أقل النسب في العالم . ولفت إلى أن اليمن بدأ التوجه حاليا نحو تحلية المياه لمواجهة النقص الحاد الذي تزداد وتيرته عاما بعد عام على الرغم من الآثار البيئية لمحطات التحلية . وأكد التزام بلاده باستخدام تقنيات أقل ضررا بالمحيط البيئي. وذكر أن اليمن أطلق قبل أسابيع استراتيجية وطنية لإدارة المياه تنظم الحصص المائية وتعمل على تنمية المورد المائي وهي بحاجة لتمويل لتنفيذها وتحقيق الأهداف. وقال " نحن بحاجة الى ملايين الدولارات لدعم خططنا الوطنية في مجال المياه والبيئة كوننا بلدا فقيرا ونحث الخطى نحو بناء دولة عصرية ذات تنمية مستدامة ". وأوضح انه ستتم الاستفادة أيضا من مياه الأمطار –رغم شحتها- ومن المياه العادمة (المعالجة) مع ادخل تقنيات حديثة للري في سبيل التخفيف من استنزاف مياه الشرب. وعن المشاركة في مؤتمر المناخ أوضح أن الوفد استعرض التحديات التي تواجهها البلاد في مجال البيئة والتحديات الناجمة عن التغير المناخي ومتطلباتها للتكيف. وأعرب عن ثقته بالرئاسة القطرية لمؤتمر المناخ وقدرتها على حشد الجهد الدولي لمواجهة الآثار الحادة للتغير المناخي على المنطقة والعالم. يذكر أن تصنف اليمن تصنف ضمن قائمة الأربع الدول الأشد فقرا في الموارد المائية على مستوى دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والعالم