اثار نائب اسرائيلي يميني غضبا واسعا الاربعاء بعد ان ادلى بتصريحات اعتبرت عنصرية حين قال انه لا يريد لزوجته ان تضع مولودها في مستشفى بالقرب من امهات عربيات. ونشر بتسلئيل سموتريتس العضو في حزب البيت اليهودي اليميني القومي، هذه التصريحات على تويتر الثلاثاء. وقال "زوجتي ليست عنصرية مطلقا، ولكن بعد ان تضع مولودها تريد ان ترتاح ولا تريد الاحتفالات الصاخبة التي هي من عادة عائلات النساء العربيات اللواتي يضعن مواليد". وفي اشارة الى النزاع الاسرائيلي الفلسطيني قال في تغريدة اخرى "من الطبيعي الا ترغب زوجتي في ان تنام في غرفة الى جانب امراة وضعت طفلا ربما يريد ان يقتل طفلنا بعد عشرين عاما". الا انه قام بمحو هذه التغريدات لاحقا. وسموتريتس الذي يعيش في مستوطنة في الضفة الغربيةالمحتلة، معروف بتصريحاتها النارية. وجاءت تغريداته ردا على تقارير بان بعض المستشفيات الاسرائيلية تفصل النساء العربيات عن اليهوديات في اقسام الولادة في المستشفيات. وتلد النساء الفلسطينيات والعربيات في مستشفيات اسرائيلية. ودان زعيم حزبه وزير التعليم نفتالي بينيت هذه التصريحات، فيما وصفها اخرون بانها عنصرية. وكتب الصحافي بين كاسبيت في صحيفة معارييف "لا، سموتريتس ليس نازيا لكنه يهودي اقرب ما يكون الى هذا الوصف (..) فهو لا يطالب باقامة معسكرات احتجاز وبناء غرف غاز، ولكنه يتبنى ايديولوجيا عنصرية". وحزب "البيت اليهودي" هو عضو في ائتلاف حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو. ويشكل العرب، الذين لم يغادروا أرضهم عند إعلان دولة الاحتلال 17.5 بالمئة من سكان إسرائيل. وأكدت زوجة بتسلئيل سموريتس، أنها لا تريد أن يقوم طبيب عربي بمساعدتها عند الوضع، قائلة إن «الولادة لحظة مقدسة، لحظة يهودية جدا». واتهم النائب المتطرف وزوجته علنا بالعنصرية، وقال يوئيل حسون، العضو في الاتحاد الصهيوني، أكبر مجموعات المعارضة «عار عليكما». ونأى زعيم حزب البيت اليهودي، وزير التعليم نفتالي بينيت، بنفسه عن تصريحات «سموتريتس»، وقال إن «اليهود والعرب بشر» مؤكدا أن «المعسكر القومي ليس معسكر الكراهية ضد العرب». ودانت شخصيات أخرى في اليمين، تصريحات «سموتريتس»، الذي تلقى في الوقت نفسه دعمًا على شبكات التواصل الاجتماعي. وكشف استطلاع أجراه معهد الأبحاث، في مارس، الانقسامات العميقة في المجتمع الإسرائيلي، وأوضح أن 79 بالمئة من عرب إسرائيل قالوا إن المسلمين يعانون من تمييز كبير، بينما يؤيد حوالي نصف اليهود طرد العرب من دولة الاحتلال.