أكدت مصادر مطلعة أن إجراءات حثيثة تجري، بالتنسيق بين الإيرانيين والحوثيين، لفتح قسم للغة الفارسية في كلية اللغات والترجمة في جامعة صنعاء. والتقى القائم بأعمال السفير الإيراني في صنعاء مرتضى عابدين رئيسَ جامعة صنعاء فوزي الصفير، المعيّن من قبل الحوثيين، في اختراق واضح للأنظمة واللوائح المحددة لاختيار رئيس للجامعة. وأكدت صحيفة "الثورة"، التي تسيطر عليها ميليشيا "الحوثيين"، في عددها الصادر اليوم الأربعاء، أن القائم بأعمال السفارة الإيرانية زار أمس الثلاثاء جامعة صنعاء، برفقة رئيس الجامعة الصغير، وأن الجانبين بحثا إمكانية فتح قسم في الكلية لتعليم اللغة الفارسية بشكل رسمي. واعتبرت مراقبون أن ذلك مؤشر خطير يستهدف أكبر صرح علمي في اليمن، فيما يستمر إضراب هيئة التدريس في جامعة صنعاء، احتجاجاً على انتهاكات الميليشيا وتدخلاتها في شؤون الجامعة. وأصدرت ما يسمى ب "اللجنة الثورية" للحوثيين قراراً يقضي بتغييرات شاملة في رئاسة جامعة صنعاء ونوابه، واستبدالهم بآخرين موالين لها، فيما "قوبلت هذه القرارات برفض واسع، أدى إلى ما يشبه حالة شلل في الحركة التعليمية في الجامعة، جراء دعوات الإضراب التي دعت إليها الهيئات الإدارية للنقابات ورئاسة الجامعة، علّقت الدراسة تماماً في بعض الكليات وجزئياً في أخرى". يشار إلى أن "قسم اللغة الفارسية قد أغلق نهائياً عام 2010، وذلك بعد عزوف الطلاب اليمنيين عن الالتحاق بهذا القسم احتجاجاً على تمادي إيران في التدخل بالشؤون الداخلية لليمن، وتورطها بإشعال الفتنة في اليمن".