في خطوة رسمية غير متوقعة أغلقت السلطات الأمنية الأردنية المركز العام لجماعة الإخوان المسلمين بمنطقة العبدلي في العاصمة الأردنيةعمان بالشمع الأحمر، عقب شكوى تقدم بها أمين عام جمعية الإخوان المسلمين المرخصة في البلاد والمنشق عن البيت الإخواني " عبد المجيد الذنيبات "، رداً على الانتخابات السرية التي عملت عليها الجماعة في بعض منازل قياداتها ومقارها الأمنية في المحافظات. واقتحمت قوى الأمن ظهر الأربعاء المقر الدائم للإخوان وأغلقته بالشمع الأحمر بقرار إداري لمحافظ العاصمة خالد بو زيد، عقب تطويقه بقوات الدرك اخلت معه قيادات وأعضاء الحزب غير المرخص في المملكة المقر دون مواجهات. وفي أول تصريح إخواني رسمي قال نائب المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين زكي بني ارشيد لوسائل إعلام محلية، بأن قوة أمنية طوقت المركز العام واغلقته ، بناء على كتاب من محافظ العاصمة، موضحاً خلو القرار من شروحات توضح الأسباب. وتعليقاً على القرار نفسه وصف القيادي الإخواني والناطق الاعلامي باسم جماعة الإخوان المسلمين بادي الرفايعة ان إغلاق المركز العام غير قانوني وخطوة تصعيدية غير مسبوقة في العمل السياسي والحزبي في المملكة. واشارت قيادات اخوانية ان تغول الجهات التنفيذية على صلاحيات السلطة القضائية يعتبر مخالف للقانون ، وتصعيد رسمي أمني غير مدروس التبعات والعواقب على مسيرة الحياة الديمقراطية والحزبية في الشارع الأردني. مؤكدين بان سياسة الدولة آخذة بالتصعيد حيال الجماعة في اعقاب وصفها غير شرعية وتعاطفها مع الجمعية التي يترأسها المنشق عن البيت الإخواني القيادي عبد المجيد الذنيبات، لافتين إلى أن اقتحام مقر جماعة قائمة ومرخصة منذ 70 عاما والتعامل معها بهذه الطريقة يضر بالسياسة الأردنية ومسيرتها الديمقراطية. تجدر الإشارة أن محافظ العاصمة خالد أبو زيد، أبلغ الأسبوع الماضي وبشكل شفوي أمين السر بالجماعة محمد عقل بعدم إجراء انتخابات مجلس الشورى، متذرعاً بشكوى تقدمت بها ما تسمى جمعية جماعة الإخوان المسلمين، بزعم انتحالها اسم وصفة الجمعية التي يترأسها الذنيبات. وكان المكتب التنفيذي للجماعة شرع باتخاذ الترتيبات المناسبة لإجراء الانتخابات الداخلية للجماعة وفقا لقانونها الأساسي الحالي، بعد توجيهات المراقب العام للجماعة همام سعيد للمكتب التنفيذي للبدء بإجراء انتخابات لاختيار قيادة جديدة للجماعة تتسلم مهامها في نهاية نيسان المقبل، أي بعد انتهاء ولايته كمراقب. وتحدثت قيادات إخوانية في أوقات سابقة عزمها في إجراء انتخاباتها الداخلية لاختيار مجلس الشورى الذي تنتهي ولايته نهاية نيسان المقبل، تمهيداً لانتخاب مراقب عام جديد للجماعة غير المرخصة في الأردن ، عقب إقرار اشتراط دفع الاشتراكات للمشاركة في الانتخابات الداخلية للجماعة. الجدير ذكره شمعت قوات الأمن مقر الجماعة في مدينة العقبة جنوبي المملكة الشهر الماضي، بقرار من محافظ المدينة فواز أرشيدات ، مرجعاً القرار إلى حرص السلطات على تطويق المشاكل الحاصلة بين جماعة الإخوان غير المرخصة، والجمعية المرخصة منذ مطلع مارس آذار 2015. وتتعامل الدولة الأردنية مع الجماعة غير المرخصة بصفتها غير شرعية في اعقاب تشكيل جمعية الإخوان التي يتزعمها المنشق عن البيت الإخواني عبدالمجيد الذنيبات، وصفها مطلعون في الحياة الحزبية بمثابة إحالة عطاء سياسي، وانتهاء حقبة الإخوان، اصبحت جماعة الذنيبات تنازعها الاسم وممتلكاتها.