ارتفع عدد الوفيات جراء أقوى زلزال تتعرض له الإكوادور منذ عقود إلى 233 اليوم الأحد بينما يبحث عمال الإنقاذ عن ناجين باستخدام الرافعات والأيدي المجردة في المناطق الساحلية المدمرة. وأعلن نائب الرئيس خورخي غلاس الحصيلة الجديدة للضحايا، بعدما صرّح قبل ذلك للإذاعة والتلفزيون عن مقتل 41 مواطناً، مرجحاً أن العدد سيزداد في الساعات المقبلة. كما لفت إلى أن قوة الزلزال 7.8 درجات وليس 7.6 كما أعلن سابقا. وهز الزلزال الذي بلغت شدته 7.8 درجة المنطقة الواقعة قبالة ساحل الإكوادور المطل على المحيط الهادي مساء أمس السبت وشعر به السكان في أنحاء البلاد وسبب ذعرا في أماكن بعيدة من بينها العاصمة كيتو التي تقع فوق هضبة. وتسبب الزلزال أيضا في انهيار المباني والطرق في بلدات بغرب البلاد التي يبلغ عدد سكانها نحو 16 مليون نسمة. وقال الرئيس رافائيل كوريا الذي عاد لبلاده على عجل بعد قطع زيارته لإيطاليا إن عدد الوفيات المؤكد ارتفع إلى 233 اليوم الأحد. وأضاف عبر تويتر "الأولوية الملحة الآن هي إنقاذ الأشخاص تحت الأنقاض." وقالت السلطات إن أكثر من 1500 شخص أصيبوا. وذكر معهد الجيوفيزياء الإكوادوري، أن الزلزال أدى إلى "أضرار كبيرة في المنطقة الواقعة في مركزه وكذلك في مناطق بعيدة مثل مدينة غواياكويل"، مشيراً إلى أن مركز الزلزال يقع في ولاية مانابي (جنوب غرب). وأعلنت حالة الطوارئ في الولايات الست الأكثر تضرراً، والتي تقع في جنوب غرب وشمال غرب البلاد؛ وهي ماناي وإسميرالداس ولوس ريوس وسانتا إيلينا وغواياس وسانتو دومينغو. وكان معهد الجيوفيزياء، أوضح في بيان خلال المساء، أن الزلزال سبقته هزة بقوة 5 درجات، وتلته سلسلة من الهزات الارتدادية شعر بها السكان خصوصاً في مركز الزلزال. وأشار إلى هزات ارتدادية في ولاية مانابي (جنوب غرب) وبقوة 4.6 في سانتو دومينغو دي لوس تساكيلا (وسط) وبقوة 7.7 درجات على الساحل. ورفعت السلطات إنذارا بوقوع تسونامي، بعد أن كان مركز الإنذار المبكر من التسونامي في المحيط الهادئ أصدر تحذيراً من احتمال تعرض سواحل المنطقة لأمواج مد عال (تسونامي).