اتهم أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران، اللواء «محسن رضائي»، النظام السعودي ب«الجنون والشر» وشدد على وجوب «معاقبته» على تصرفاته «المناهضة لطهران» خلال القمة الإسلامية التي عقدت الأسبوع الماضي، وانتهت بإدانة «دعم إيران للإرهاب» ومقاطعة الرئيس الإيراني «حسن روحاني»، جلستها الختامية. وقال «رضائي»، أمس الإثنين، في تعليق له على موقع «انستغرام» إن «تصرفات النظام السعودي تجاوزت مستوى الشر وبلغت حد الجنون، وإنه إن لم يعاقب هذا الشرير المجنون، فإنه سيستمر في ممارساته المسيئة». وبحسب وكالة الأنباء الإيرانية «فارس»، علق «رضائي» على القمة الإسلامية قائلا: «النظام السعودي مارس الضغوط وأنفق أموالا طائلة من أجل إضافة أربعة بنود مناهضة لإيران إلى البيان الختامي للقمة وكنموذج عليه الإقرار بمنح ماليزيا 700 مليون دولار». وكان مساعد وزير الخارجية الإيراني، «عباس عراقجي»، اعتبر أن منظمة التعاون الإسلامي «تعاني من ضعف بنيوي وواقعة تحت تأثير عدد من الدول التي تقوم بتوجيهها نحو أهدافها الخاصة من خلال أدواتها المادية»، قائلا إن المنظمة «ستندم على مواقفها التي اتخذتها ضد إيران وحزب الله». وأضاف عراقجي أنه «في ضوء المحاولات التي قامت بها السعودية فقد تم إدراج 4 بنود معادية لإيران في البيان الختامي للقمة». وأوضح أن هذه البنود «أدرجت خلال اجتماع جدة حيث كنا غائبين»، والذي عقد بعد الهجوم على السفارة السعودية بطهران. وتابع: «تمكن السعوديون من خلال أسلوب التهديد والترغيب المصادقة على عدد من البنود في تلك الأجواء المسمومة». وأعلنت الرياض قطع علاقاتها مع طهران في يناير/كانون الثاني الماضي، إثر حادث اقتحام السفارة السعودية في طهران والقنصلية في مشهد على خلفية قيام السلطات السعودية بإعدام الداعية الشيعي «نمر النمر» . يشار إلى أن وزير الخارجية السعودي «عادل الجبير»، قال قبل أيام، إن مبلغ 681 مليون دولار الموجود بالحساب المصرفي لرئيس الوزراء الماليزي، «نجيب عبد الرزاق»، كان هبة من السعودية وأضاف «الجبير»، حسبما ذكرت وسائل إعلام ماليزية رسمية، الجمعة الماضية، أن المبلغ هبة وليس من صندوق تنمية ماليزيا »1.إم.دي.بي»، وفق ما ذكرته تقارير أدت إلى اتهام «نجيب» بالفساد.