طالب باحث يمني بجامعة القاهرة سلطات بلاده بالتحرك دوليا لاستعادة عرش بلقيس من يد إسرائيل، محذرا من مساعي إسرائيلية لاستخراجه بمزاعم أنه هيكل سليمان. وأكد الدكتور محمد الدحشاء المتخصص في علوم التاريخ والذي يحضر الدكتوراه بجامعة القاهرة ل"الخبر" أن عرش بلقيس المذكور في القرآن الكريم لم يعد إلى اليمن، وأن مزاعم إسرائيل بالبحث عن الهيكل ليس إلا ذرائع للوصول إلى عرش بلقيس. وناشد الدكتور الدحشاء الرئيس عبدربه منصور هادي ووزيرة حقوق الإنسان حورية مشهور بالتحرك للمطالبة باستعادة العرش، وطرح هذا الموضوع بكل قوة وجدية على كل الجهات والمنظمات الدولية والاقليمية الرسمية والشعبية لضمان عدم ضياع حقها المشروع في استعادة عرش بلقيس والأشياء الأخرى التي ذهبت مع العرش. وأضاف ل"الخبر": "على الرغم من وضوح هذا الأمر وبالرغم من قيام إسرائيل بالحفر والتنقيب حول المسجد الأقصى وتحته، وفي أماكن أخرى في فلسطين بذريعة البحث عن الهيكل, لم يخطر ببال الحكومات اليمنية المتعاقبة خلال العقدين الماضيين التقدم بمذكرات للمنظمات الدولية مثل الأممالمتحدة والمنظمات ذات العلاقة التابعة لها اليونسكو أو الجامعة الدول العربية, ومنظمة العالم الاسلامي". وأكد أن القرآن الكريم يوضح حق اليمن التاريخي في استعادة هيكل وعرش بلقيس الذي جاءت قصته في القرآن الكريم. مشيرا إلى أن القرآن تحدث عن نقل الهيكل من مملكة سبأ إلى مملكة نبي الله سليمان عليه السلام, ولم يثبت استعادته إلى اليمن منذ ذلك الحين. واستغرب الباحث الدحشاء في حديثه ل"الخبر" من "عدم الإعتداد بما جاء في القرآن الكريم، في حين أن اليهود يدعون ملكيتهم لأرض الميعاد, ويتحدثون عن حق لهم في تعريض المسجد الأقصى للانهيار, معتمدين في ذلك على نصوص توراتية ربما تعرضت للتحريف, أو ربما لتفسيرات خاطئة, رغم معرفة العالم بتحريفها". واختتم حديثه بالقول: "إن الدولة الاسرائيلية تبحث عن عرش بلقيس, وليس عن هيكل سليمان عليه السلام كما تزعم, وهذا احتمال كبير لما نعلم عن معرفة حاخامات اليهود بهذه القصة".