عاد فريق اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الانسان، إلى العاصمة المؤقتة عدن، بعد ان أنهى نزوله الميداني الى مدينة تعز وذلك للتحقيق في عدد من المجازر التي طالت المدنيين وعلى رأسها مجزرة الباب الكبير. وقام فريق اللجنة الوطنية في اليوم الأول منذ وصوله إلى داخل مدينة تعز بالنزول إلى منطقة الباب الكبير، وهو المكان الذي وقعت فيه المجزرة بتاريخ 3 يونيو الحالي، وراح ضحيتها الكثير من المواطنين بين قتيل وجريح بينهم نساء واطفال. وضمن جدول اعمال الفريق زار مستشفى الروضة التخصصي وهو المستشفى الذي يتم إليه عادة اسعاف ضحايا القصف، حيث قام هناك بمعاينة الضحايا الذين سقطوا، والاستماع إلى اقوالهم وتدوينها. وفي إجتماع عضاء الفريق مع ممثلي منظمات المجتمع المدني اكد المجتمعون على أهمية فتح فرع للجنة الوطنية في محافظة تعز نظرا لكثافة الانتهاكات في هذه المحافظة منذ 2011 وحتى الآن. وفي اليوم الثاني قام الفريق بالنزول إلى مستشفى الثورة العام حيث قابل هناك عدد من ضحايا الباب الكبيرالذين سقطوا جراء قصف مليشيات الحوثي، ونتقل الفريق إلى حي المطار القديم لزيارة موقع حادثة القصف الذي تعرضت له إحدى الاسر هناك. كما اطلع الفريق على آثار القصف وما خلفه من دمار هائل في المنازل والمحلات التجارية في منطقة حوض الاشرف وسط مدينة تعز. كما زار الفريق حي المجلية، وحي الشماسي لمعاينة الاماكن التي تعرضت للقصف وسقط فيها عدد من المدنيين، حيث قام الفريق بالاستماع إلى اقوال عدد من الضحايا وتدوين أقوال الشهود عن جرائم القصف التي طالت احيائهم. كما تمكن أعضاءالفريق من زيارة سجون المقاومة الشعبية والجيش الوطني في مدينة تعز، حيث سمح لهم بمقابلة عدد من الموقوفين وما يسمى بأسرى الحرب التابعين لمليشيات جماعة الحوثي والرئيس السابق على صالح. ومن المتوقع أن يقوم فريق اللجنة الوطنية في وقت لاحق بإصدار بيان للرأي العام بخصوص النزول إلى مدينة تعز الذي استمر لأربعة أياموتم فيها التحقيق في عدد من الجرائم التي طالت المدنيين. يذكر أن اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الانسان، في اجتماعها المنعقد بتاريخ 5 يونيو بعدن، كلفت كل من عضو اللجنة حسين المشدلي، والعضو إشراق المقطري بالنزول الميداني إلى تعز للتحقيق في مجزرة الباب الكبير وما تلاها من مجازر مماثلة.