واصلت مليشيا الحوثي الانقلابية عملية تغيير هيكل الدولة لصالحها، وأصدرت مؤخرا قرارات بتعيينات للأطفال من أتباعها، وزجت بهم في مناصب رفيعة وحساسة بالجيش والأمن، كما عينت عددا من عناصرها في مواقع قيادية رفيعة بعيدا عن كل الأطر والمعايير المنظمة لشغل هذه الوظائف أو على الأقل مراعاة قواعد ومبادئ الوظيفة العامة، ولم تراع حتى مشاعر أفراد المجتمع اليمني ممن لهم الأولوية في شغل هذه المناصب القيادية. ونشر ناشطون على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، صورا لأطفال يرتدون «البزات» الميري العسكري منحتهم جماعة الحوثي رتبا عسكرية رفيعة، لا تمنحها إلا المدارس والأكاديميات العسكرية العليا للقيادة العسكريين الكبار وبموجب دراسات علمية وبحوث أكاديمية عسكرية تخصصية، وعينتهم في مناصب عسكرية رفيعة. ويظهر في إحدى الصور، قيام جماعة الحوثي، بمنح طالب خريج ثانوية عامة ينتمي لأسرة هاشمية، يدعى يحيى محمد المهدي، رتبة عميد، وعينوه، مديرا لدائرة التوجيه المعنوي بوزارة الدفاع. وحسب السيرة التي قدمها المهدي مع قرار تعيينه، أنه التحق في السلك العسكري عام 2001م، كخطيب جامع القوات الجوية بقاعدة الديلمي، وأن الجماعة أيضا كانت قد عينته بعد سيطرتها على محافظة صعدة عام 2011 وكيلا للمحافظة، ومستشارا بمكتب رئاسة الجمهورية في العام 2015 بعد سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء في سبتمبر العام قبل الماضي. كما تداول ناشطون صور طفل غير ملتحق بالسلك العسكري البتة يدعى علي حسين دبيش ومنحته رتبة عقيد ركن، وعينته بمنصب رفيع في ( قوات النخبة) الأمن المركزي – نائبا لقائد قوات الأمن الخاصة. ومراهق آخر، منحتنه رتبة عقيد وعينته في منصب رفيع بشرطة السير»المرور». ووصف مراقبون هذه الخطوة التي أقدمت عليها ميليشيا الحوثي بأنها واحدة من «فضائح الجماعة المدوية»، لافتين إلى أن لم يحدث أن يتم منح شخص لا ينتمي للجيش والأمن رتبا عسكرية وتعيينه في منصب أمني رفيع».