غادر قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني مدينة الفلوجة، ومعه أربعة من القادة العسكريين ل"حزب الله" إلى بغداد للتحضير لمعركة استعادة الموصل. حيث عقد اجتماعًا موسعًا في وزارة الدفاع العراقية بحضور وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي، والأمين العام لمنظمة بدر، قائد الحشد الشعبي هادي العامري لبحث تفاصيل المعركة المرتقبة. وكشفت مصادر مطلعة لصحيفة "عكاظ" السعودية، إنه تم الاتفاق في الاجتماع، على أن يقوم وزير الدفاع العراقي باتصالات مكثفة مع القيادة المشتركة لقوات البشمركة، وقيادة الحشد الوطني الذي يقوده محافظ نينوى السابق، أثيل النجيفي، بالتنسيق مع المستشارين الأتراك لترتيب وتنظيم خطة تحرير الموصل. وأكدت المصادر نفسها، أن مهمة العبيدي مع القيادة المشتركة للبشمركة، والحشد الوطني والمستشارين الأتراك ستكون صعبة، متوقعًا عدم نجاحها نظرًا للتوترات السياسية، والعسكرية بين القيادة المشتركة في نينوى، والقيادة المشتركة في بغداد، ومعارضة الحكومة العراقية تدخل الجانب التركي في الشؤون العراقية. وحذرت قوات البشمركة، والحشد الوطني بشكل مباشر، وصارم، قاسم سليماني، والحشد الشعبي من إقحام أنفسهم في معركة تحرير الموصل، وقال النجيفي ل"عكاظ": "لن نسمح لسليماني الوصول إلى الموصل بأي شكل من الأشكال"، مبينًا، أن قائد فيلق القدس، ومعه الحشد الشعبي يسعون لبسط سيطرة إيران على المدينة؛ نظرًا لموقعها الإستراتيجي، مؤكدًا أن قوات البشمركة والحشد الوطني لن يسمحوا لأحد بالاقتراب من الموصل، لأن تحريرها من مسؤوليات القوات العراقية، وقوات البشمركة، والحشد الوطني.