أقدم انتحاري على تفجير نفسه في سيارة قبالة القنصلية الأمريكية بمدينة جدة السعودية ما أسفر عن مقتله، وإصابة رجلي أمن. وصرح المتحدث الأمني لوزارة الداخلية السعودية بأنه عند الساعة الثانية وخمسة عشر دقيقة بعد منتصف الليلة الماضية ، وعند تقاطع شارع فلسطين مع شارع حائل بالقرب من مواقف مستشفى الدكتور سليمان فقيه بمحافظة جدة، اشتبه رجال الأمن في وضع أحد الأشخاص وتحركاته المريبة ، وعندما بادر رجال الأمن باعتراضه والتحقق منه والتعامل معه بما يقتضيه الموقف ، بادر بتفجير نفسه بحزام ناسف كان يرتديه داخل مواقف المستشفى ، ما نتج عن مقتله ، وإصابة رجلي أمن بإصابات طفيفة نقلا على إثرها إلى المستشفى ، فيما لم يتعرض أحد من المارة أو الموجودين بالموقع لأذى ،سوى تلفيات في بعض السيارات المتوقفة بالموقع. وذكرت وكالة الأنباء السعودية صباح اليوم أن الجهات الأمنية قد باشرت في حينه إجراءات الضبط الجنائي للجريمة والتحقيق فيها وتحديد هوية الجاني ، وسوف يصدر بيان إلحاقي بما يستجد في ذلك. إلى جانب ذلك نقلت شبكة "سي ان ان " الأمريكية عن صحفيين تواجدوا في موقع الهجوم، قولهم إن قوات الأمن السعودية عثرت على ثلاثة أجهزة داخل سيارة الانتحاري، حيث قامت وحدة مكافحة المتفجرات بإرسال رجل آلي لتفجير تلك الأجهزة. من جهتها قال مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية للشبكة إنه تم إحصاء جميع العاملين والتأكد من عدم تعرضهم لأذى، في الحادثة التي لا تعتبر الأولى من نوعها حيث تعرضت القنصلية الأمريكية في جدة إلى هجوم نفذه مسلح في العام 2004 قتل على إثره خمسة موظفين وربطت العملية بتنظيم القاعدة. إلى جانب أخر اعلن مسؤولون أن 213 شخصا على الأقل قتلوا في التفجير الانتحاري الذي تبناه تنظيم داعش، الأحد في بغداد، الذي يعتبر أحد الاعتداءات الأكثر دموية في العراق. وقال مسؤولون أمنيون وطبيون لوكالة فرانس برس، الاثنين، إن التفجير بسيارة مفخخة، الذي استهدف حي الكرادة المكتظ بالمتسوقين في العاصمة العراقية، أدى أيضا إلى إصابة أكثر من 200 شخص بجروح. وكان المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد أعلن أن "التفجير نفذ بواسطة سيارة مفخخة مركونة وسط الكرادة، القلب التجاري الحيوي للعاصمة بغداد ساعة ذروة التسوق والاستعداد للعيد". وبعد هجوم الكرادة بوقت وجيز، انفجرت عبوة ناسفة قرب سوق شلال الشعبي في منطقة الشعب شمالي بغداد، مما أدى إلى سقوط 6 قتلى و12 جريحا. وتأتي هذه التفجيرات بعد الهجوم الانتحاري الذي استهدف فجر الثلاثاء الماضي مسجدا في أبو غريب، التي تبعد نحو 25 كيلومترا غربي العاصمة العراقية. وقتل 12 شخصا في هجوم أبو غريب، الذي يعد أول اعتداء يضرب محيط بغداد منذ إعلان الحكومة انتصارها على تنظيم داعش المتشدد في الفلوجة، الواقعة بمحافظة الأنبار.