يتوجه وزير الخارجية المصري سامح شكري اليوم (الأحد) إلى إسرائيل للقاء رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، وذلك بعد حوالى أسبوعين من زيارته إلى رام الله والتي التقى خلالها الرئيس الفلسطيني محمود عباس في إطار دعم القضية الفلسطينية. وقال المستشار أحمد أبو زيد الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية إن «زيارة شكري إلى إسرائيل تأتى فى توقيت هام، بعد الدعوة التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسى للجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بأهمية التوصل إلى حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية يحقق حلم إنشاء الدولة الفلسطينية المستقلة، والسلام والأمن لإسرائيل». وأضاف أنه و«عقب الزيارة التي قام بها (شكري) إلى رام الله في 29 حزيران (يونيو) الماضي، وانعقاد المؤتمر الوزاري الخاص بعملية السلام في باريس فى الثالث من الشهر النفسه، وصدور تقرير الرباعية الدولية، وسط جهود إقليمية ودولية تستهدف تشجيع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلى على استئناف المفاوضات، وتوجيه دفعة لعملية السلام من خلال إعادة وضع القضية الفلسطينية في بؤرة الاهتمام الدولي بعد فترة من الجمود». وسيُجري وزير الخارجية «محادثات مطولة خلال الزيارة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو من شأنها تناول العديد من الملفات المرتبطة بالجوانب السياسية في العلاقات الثنائية والأوضاع الإقليمية، مع التركيز على القضية الفلسطينية وكيفية تفعيل مقررات الشرعية الدولية والاتفاقات والتفاهمات التي سبق أن توصل إليها طرفا النزاع، ووضع أسس ومحددات لتعزيز بناء الثقة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، تمهيداً لخلق بيئة مواتية داعمة لاستئناف المفاوضات المباشرة بينهما بهدف الوصول إلى حل شامل وعادل ينهى الصراع ويحقق هدف إنشاء الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية». ونوه الناطق أبو زيد إلى أن الدعوة التي أطلقها السيسى أخيراً إلى الجانبين لاغتنام الفرصة والاستفادة من تجارب السلام السابقة فى المنطقة لوضع حد للصراع الفلسطيني – الإسرائيلي، «أسهمت فى تحريك المياه الراكدة وتنشيط الجهود الإقليمية والدولية، بشكل بات يمثل فرصة مواتيه لإطلاق الإرادة السياسية الجادة لإنهاء الصراع وتحقيق السلام».