أعلن الناطق الرسمي لجماعة الحوثي المسلحة ورئيس وفدها إلى مشاورات الكويت، محمد عبدالسلام، التزام جماعته بالموعد المحدد لاستئناف المفاوضات برعاية الأممالمتحدة، منتصف الشهر الجاري، بالتزامن مع لقاء المبعوث الأممي، إسماعيل ولد الشيخ، بالرئيس عبدربه منصور هادي، في الرياض. وقال عبدالسلام، في بيان تابعته «الخبر» على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك-: «إننا نؤكد ما التزمنا به في جولة المشاورات الأولى مع المبعوث الدولي، وبالموعد المحدد لعقد الجولة المقبلة في الكويت من دون شروط مسبقة»، في إشارة إلى ما تم الإعلان عنه في نهاية الجولة حول موعد استئناف المشاورات في ال15 من يوليو/تموز الجاري. وأكد الناطق باسم الحوثيين التزام الجماعة بما تم التوافق عليه «فيما يخص استمرار الالتزام بوقف الأعمال العسكرية، ونقل لجنة التهدئة والتنسيق إلى مكان قريب من مسرح العمليات»، في إحالة إلى الاتفاق على نقلها إلى مدينة ظهران الجنوب السعودية. وأشار عبدالسلام إلى أن موقفهم يأتي بما يضمن «وقف الأعمال القتالية براً وبحراً وجواً، والعودة إلى مواصلة المشاورات في الكويت في تاريخها المحدد، للوصول إلى حلول شاملة وفقاً للمرجعيات المتفق عليها، بما فيها القرارات الدولية ذات الصِّلة بالشأن اليمني، بما لا ينتهك السيادة الوطنية (مع التحفظ على بند العقوبات)، وكذلك مخرجات مؤتمر الحوار الوطني المتوافق عليها، واتفاق السلم والشراكة». واتهم المتحدث نفسه، الجانب الحكومي ب«التهرب من الحلول السلمية والسياسية». وأعلن رفض الجماعة واستنكارها للتصعيد العسكري بالضربات الجوية والتحشيدات العسكرية، كما اتهم الطرف الحكومي بفرض مزيد من القيود الاقتصادية. وجاءت تصريحات الحوثيين بالتزامن مع وصول مبعوث الأممالمتحدة إلى العاصمة السعودية الرياض، حيث من المقرر أن يعقد لقاءً مع الرئيس عبدربه منصور هادي، للتباحث بشأن استئناف المشاورات. وكان هادي قد أعلن، في تصريحات أطلقها أثناء زيارة قصيرة إلى مأرب، أن الجانب الحكومي لن يذهب للمشاركة في المشاورات إذا حاولت الأممالمتحدة فرض خطتها، التي تتضمن تشكيل حكومة "ائتلافية"، يشارك فيها الانقلابيون.