علق الخبير العسكري الدكتور علي الذهب على سيطرة جماعة الحوثي على اخر نقطة يتمركز فيها مقاتلي المقاومة في مناطق الشعاور في حزم العدين، غرب محافظة إب وسط اليمن. واعتبر الذهب سقوط الشعاور سوف يعزز من قبضة الحوثيين ونفوذهم وسيطرتهم على المناطق الأخرى من المحافظة. وأضاف في حديث خاص ل«الخبر» بان ذلك سيزيد من استفراد الحوثيين بالقرار السياسي في حال وقوع أي تسوية سياسية على مستوى البلاد، والتأثير على الناخبين بالقوة عبر مناصريهم من أعضاء الجماعة في المحافظة برمتها؛ لأنهم الوحيدون من يتفوق قوة ومالا. وحول ما وصف بقصور من قبل حكومة الشرعية لعدم تقديمها للدعم الكافي لصمود المقاومة هناك.. أوضح الخبير الذهب بان تلك المنطقة لم تكن سوى جيب صغير من جيوب المقاومة، وبان هذه المنطقة ليس لها أهمية عسكرية بدرجة كبيرة؛ لذلك لم يلتفت اليها. ويرى بان المسألة تحولت إلى موقف جهوي تجاه الحوثيين ومن يناصرهم من أعيان المنطقة المنتمين إلى حزب المؤتمر الشعبي أو من انضم لجماعة الحوثيين. وسيطرت جماعة الحوثي المسلحة، اليوم السبت، على مناطق الشعاور في حزم العدين، غرب محافظة إب، وسط اليمن، بعد معارك متواصلة استمرت 4 أيام، وأفضت إلى انسحاب مقاتلي المقاومة الشعبية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، بحسب مصدر محلي. وقال المصدر، "إن انسحاب عناصر المقاومة، جاء عقب تعزيزات كبيرة للحوثيين وقوات صالح، وصلت خلال الأربعة الأيام الماضية، ومنذ ذلك الحين شنوا عمليات قصف مدفعي مكثف على مواقع القوات الموالية لهادي، ودارت معارك عنيفة بين الطرفين". وأشار إلى أن الحوثيين فجروا منزلين، أحدهما يعود لقائد المقاومة فيصل الشعوري، والذي يخلوا من ساكنيه، فيما الآخر يملكه قيادي في المقاومة.