علق الكاتب والمحلل السياسي عبدالملك اليوسفي الدعوة التي قدمتها هيئة رئاسة مجلس النواب اليوم لاستئناف جلساته السبت القادم.. وقال بان هذه الخطوة من قبل طرفي الانقلاب المتمثل في جماعة الحوثي والرئيس السابق علي صالخ جاءت بعد التفاهمات التي تمت مع الأمريكيين و الروس و كسر العزلة الدولية كثمرة جناها الإنقلابيون من مشاورات الكويت. واشار خلال تصريح خاص ل«الخبر» بان الانقلابين يستدعون رفات مؤسسات ميتة نظرا احتياج ملح لاي غطاء يمنحهم شرعية بعد اعلانهم تشكيلة المجلس السياسي لادارة البلاد. واعتبر ذلك يفسر إصرار الإيرانيين إعادة مجلس النواب وتفعيل العمل بالدستور الدائم للجمهورية اليمنية ومحاولات تطبيع الوضع القانوني إلى ما قبل المبادرة الخليجية رغم ان الحوثيين كانوا يرفضون ذلك من قبل. وتابع: الواضح ان الانقلابيون عزموا على تحريك الجمود و كسر العزلة الدولية عليهم و هذه الخطوة ليست إلا واحدة من روزنامة إجراءات منها ما اعلنوا عنه صراحة ومنه ما بقى باب الكشف عنه مواربا. وانتقد اليوسفي بشدة الحكومة والرئاسة حيال كل ما يحاك مؤكدا بان الشرعية غير آبه لما يجري و لا يعير اهتماما للتطبيع الحاصل مع الإنقلابيين بل للأسف شارك وفد الشرعية دون ان يدري في صناعة معطيات الاحداث الجارية و فرص كسر العزلة الدولية على الإنقلابيين. وقال اليوسفي رغم تهيؤ فرص جيدة لصالح الانقلابيين فإن المكاسب التي تتحقق ومتوقع ان تتحقق لهم هي تلك المكاسب السياسية و العسكرية. وأضاف بان ذلك لن يكون سوى جرس الإنذار الذي يعيد قرارات التحالف إلى مربع الحزم بما يتوقع من تداعيات تهدد الامن الخليجي كون المعركة هي معركة إيرانية عربية و الأجندة المعلنة من قيادات نظام إيران لا تقتصر على اليمن وسوريا والعراق لبنان بل إن خطابهم المتكرر صريح عن سقف اجندتهم التوسعية نحو مكة والمدينة.