أكد «لاري كورب» مساعد وزير الدفاع الأميركي السابق وكبير الباحثين في مركز التقدم الامريكي أن لا حل للازمة اليمنية إلا بالتفاوض وعقد مؤتمر سلام أخر كالذي عقد في الكويت بين الاطراف اليمنية. ولم يستبعد لاري كورب اعادة تقسيم اليمن ، كما كانت عليه في السابق ، اذا كان ذلك سيؤدي لحل الازمة اليمنية، وانهاء الصراع الدائر في البلاد. جاء ذلك في حديث كورب ل«ما وراء الخبر» الذي يبث على قناة الجزيرة القطرية ، مساء الخميس، ورصده «الخبر» حول المساعي السعودية لدى مجلس الامن لأدانة خرق ايران للقرار 2216 وتورطها في ارسال اسلحة للمتمردين الحوثيين. وقال كورب : "اعتقد ان محاولة السعودية الحصول على موافقة مجلس الامن لإدانة تورط ايران بتسليح الحوثيين امر مهم لاسباب رمزية، لكن هذا النزاع لن يتوقف بقرار من الاممالمتحدة ،ولا بد من التوصل الى نوع من الحل التفاوضي، بحيث ان كل الاطراف يجب ان تدرك انه كلما زادات مدة هذا النزاع فهو غير مفيد لاي من الاطراف". لافتا إلى انه وطالما استمر الحوثيون في قتال الحكومة الرسمية الشرعية في اليمن، فهذا سيمكن القاعدة في شبه الجزيرة العربية ، من تحقيق مكاسب كبيرة ، لن يتوقف خطرها على المنطقة، فحسب بل قد يشمل ذلك العالم كله". وتابع : السعوديون ايضا يتعرضون لبعض الادانات بسبب بعض اعمال القصف التي نفذوها ، وبالتالي ليس لديهم سمعة جيدة في هذا الصدد، والويات المتحدةالامريكية تلام على الاخطاء التي ارتكبها السعوديون، رغم ان ليس لها سيطرة عليهم ، لكن نظير ما قدمته من اسلحة وذخائر وطائرات ومعلومات استخباراتية". ونوه إلى أنه كان من الافضل للولايات المتحدة لو دفعت بقوات خاصة على الارض، ربما يكون استخدامها افضل لو انها ،تعاملت مع الموقف في سوريا، وليس في اليمن". وأضاف : اعتقد ان ما نحتاجه الآن هو مؤتمر سلام آخر كالذي عقد في الكويت قبل أشهر، لحل هذا الموضوع، وقد يكون هناك تقسيم مؤقت لليمن ، والحقيقة ان هذه المشكلة لن تحل الا اذا ادركت جميع الاطراف؛ السعوديون واليمنيون، والامريكيون، وكل من على الارض، بأن الحل لا بد أن يكون حلا تفاوضيا". وفقا ل"كورب". وحول فرص نجاح مساعي السعودية لدى مجلس الامن الدولي في إدانة إيران جراء خرقها للقرار 2216 ، ، استبعد كورب ذلك قائلا: " لا اعتقد أن هناك امكانية كبيرة ، لكي يكون لهذه الخطوات اي تأثير، وهناك عدة مئات الرسائل سنويا الموجهة الى رئيس مجلس الامن وإلى الامين العام للامم المتحدة الذي هو ينتقد كثيرا ما تقوم به السعودية خلال هذه الحرب ، وبالتالي من المهم ان نتذكر انه في حين ان الايرانيين، يقدمون بعض المساعدات للحوثيين، فإن الحوثيين لا يعتمدون تماما على المساعدات الايرانية ، بل يستطيعون الاستمرار في القتال حتى لو قعطت ايران كل مساعداتها التي ترسلها اليهم، قد تستطيع الولاياتالمتحدة أن تمنع بعض المساعدات التي قد تصلهم عبر البحر، واستطاعات ان تمنع بعض الشحنات". مشددا على انه ورغم كل ذلك ، فإنه لا بد ان يكون الحل تفاوضيا مما يسمح للشعب اليمني، ان يقرر مصيره بنفسه ، حتى لو كان ذلك يعني أن البلاد تقسّم كما كانت قبل سنوات". وأضاف: "لا اعتقد ان هناك فرصة كبيرة لمناقشة هذا الموضوع في المجلس"إدانة إيران"، وحتى لو جرت مناقشته من قبل المجلس، فلا اعتقد أن ذلك سيودي الى اتخاذ قرار يدين الايرانيين ، نظرا لما يمتلكه أعضاء مجلس الامن من حق الفيتو".