أحيت قوى المعارضة السورية اليوم، جمعة "لا إارهاب في سوريا إلا إرهاب الأسد" وذلك ردًا على إدراج الولاياتالمتحدة الأميركية، جبهة النصرة على قائمتها للمنظمات الإرهابية الأجنبية. وبثّ الناشطون السوريون على شبكات التواصل الاجتماعي، مئات من مقاطع الفيديو، التي تُظهر خروج آلاف السوريين في تظاهرات في مختلف المدن والقرى السورية للمطالبة بإسقاط النظام. وقال أحمد الأدلبي وهو أحد الناشطين من منطقة "كفرنبل" في ادلب " إن التظاهرات التي خرجت في المنطقة رفعت لافتات كتب عليها "كل من حمل السلاح بوجه هذا النظام المجرم يمثلني"، و" يا أحرار العالم نظرة حق بحق جبهة النصرة"، و"جبهة النصرة وأحرار الشام جميعهم أحرار بمواجهة نظام الأسد." ولفت الأدلبي في حديث لوكالة الأناضول للأنباء، إلى أن الجماهير أعلنت تضامنها المطلق مع جبهة النصرة ورفضها للقرار الأميركي الأخير القاضي بإدراج الجبهة على قائمة للمنظمات الارهابية الأجنبية. من جهته، أكّد المعارض السوري محمد سرميني، رفض كل قوى المعارضة السورية، للقرار الأميركي الأخير معتبراً أن الولاياتالمتحدة تسعى من خلاله لزرع الفتنة بين مكونات الثورة السورية. وقال: لا جناح سياسي لجبهة النصرة لنتواصل معه، وهي حاليًا عبارة عن جناح عسكري ولا شك أن كل الكتائب من جيش حر ومقاتلي جبهة النصرة ينسقون سوية على الأرض للتصدي لقوات النظام". وكانت جريدة الشروق الجزائرية، قد نقلت اليوم، عن أحد الأمراء في تنظيم "كتائب جبهة النصرة لأهل الشام" واسمه أبو عبد الرحمان تأكيده أنه سيتم قريباً إعلان قيام الدولة الإسلامية في المناطق التي حررها المقاتلون في سوريا من سيطرة نظام الأسد. وقال عبد الرحمان: "سيعرف العالم في القريب العاجل تجربة فريدة من نوعها، لن تسر أميركا وحلفاؤها، وحتى هذا النظام العلوي الذي دمر الأخضر واليابس". وفي الوقت الذي تعذّر فيه التواصل مع أحد أمراء جبهة النصرة للتأكد من الموضوع، شدّد سرميني، على أنّه لا يمكن لأي تكتل كان ومهما كان حجمه أن يفرض على باقي مكونات الشعب السوري مشروعه، لافتاً الى شكل مستقبل سوريا يحدده الشعب السوري من خلال انتخابات ديمقراطية ونزيهة. كاميرون: الجمود واللامبالاة ليسا خيارا لسوريا وجه رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الجمعة تحذيرا جديدا لنظام الرئيس السوري بشار الاسد، مؤكدا ان "الجمود واللامبالاة ليسا خيارا". وقال كاميرون في ختام قمة للقادة الاوروبيين في بروكسل ان "الجمود واللامبالاة ليسا خيارا لسوريا". يأتي هذا في الوقت الذي أعلن فيه عن مقتل 81 شخصا في مناطق سورية عدة باشتباكات بين الجيشين النظامي والحر، في الوقت الذي تستمر فيه المواجهات بين قوات الاسد وكتائب الثورة السورية داخل كلية الشؤون الإدارية العسكرية في محافظة حلب شمالي البلاد. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن اشتباكات عنيفة تدور داخل كلية الشؤون الإدارية العسكرية، بعد أن اقتحمتها مجموعات من الكتائب الثورية المقاتلة ظهر الجمعة، والتي قتل فيها 9 من الثوار و 8 من افراد قوات الاسد، حسب وكالة فرانس برس. وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن "الكلية تقع في قرية الزربة بين سراقب ومدينة حلب وهي لا تضم عددا كبيرا من العناصر النظامية، بسبب سيطرة المقاتلين المعارضين منذ فترة على المناطق المحيطة بها"، مضيفا أن "الطلاب توقفوا عن ارتياد الكلية منذ أشهر بسبب أعمال العنف، وأن العناصر المتبقين في المكان هم من الحرس وعناصر حاجز واحد في المكان ويقدر عددهم بالعشرات". كما كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يتخذ من لندن مقرًا له، أن الجيش السوري الحر تمكن من أسر عدد من قوات النظام، الجمعة، في دمشق، إلا أنه لم يحدد عدد هؤلاء الجنود. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن في تصريح خاص لراديو "سوا" الأمريكي الجمعة: إن قوات النظام اقتحمت كلية الشؤون الإدارية في مدينة حلب، واشتبكت مع قوات الجيش الحر التي تسيطر عليها . وأضاف أن قوات الجيش الحر دافعت عن المدينة وأصابت حوالي 8 جنود من الجيش النظامي، لافتًا إلى أنه من الصعب الآن حصر عدد القتلى في هذا الوقت لاستمرار عمليات القتال حتى الآن . وفي محافظة إدلب تعرضت مدينة معرة النعمان والقرى المحيطة بها لقصف عنيف من القوات الحكومية، مترافق مع اشتباكات بين الجيشين الاسدي والحر في محيط معسكر وادي الضيف القريب من معرة النعمان. وذكرت الهيئة العامة للثورة أن الطيران الحربي السوري شن غارات على الحيين الشمالي والجنوبي في معرة النعمان، ما تسبب باضرار بالغة في المباني. ويسيطر المقاتلون الثوار على مدينة معرة النعمان الاستراتيجية منذ أكتوبر الماضي، ويحاولون منذ ذلك الوقت اقتحام معسكر وادي الضيف، الأكبر في المنطقة، فيما تحاول قوات الاسد استعادة معرة النعمان، التي تسببت خسارتها بإعاقة إمداداتهم إلى مدينة حلب التي تدور فيها منذ يوليو معارك يومية بين طرفي الصراع في البلاد. وشهد مخيم اليرموك في العاصمة دمشق اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وأفراد من جبهة تحرير فلسطين- القيادة العامة، التي تدعم الرئيس السوري. من جهة أخرى تزيد الأوضاع الاقتصادية من الأزمة التي يعاني منها السوريين، إذ يواجه السكان شتاء قارسا مع تفاقم أزمة الوقود، وهي أزمة أدت إلى ارتفاع كبير في أسعار المواد الغذائية الأساسية ومنها الخبز، الذي وصل سعر الكيلوغرام الواحد منه إلى نحو 4 دولارات مقارنة بربع دولار قبل الأزمة، إضافة إلى أزمة أخرى تتمثل في توفير التدفئة ومواجهة انقطاع الكهرباء لساعات طويلة.